حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت من المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل، ووصفها بأنها مسألة "حياة أو موت لشعب"، وذلك في أعقاب انتهاء جولة محادثات ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا من دون التوصل إلى توافق بشأن سد النهضة.
وقال السيسي في كلمة ألقاها أثناء مراسم افتتاح مشروعات تنمية بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل إنه ما من أحد يمكنه أن "يمس مياه مصر"، وأضاف أن مصر تتفهم متطلبات التنمية بإثيوبيا، لكن المسألة تمثل "حياة أو موت لشعب".
وقالت الحكومة المصرية إنها تدرس الإجراءات التي يلزم اتخاذها بعد تحفظ أبدته إثيوبيا والسودان على تقرير مبدئي أعده مكتب استشاري فرنسي حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا قرب حدودها مع السودان.
وتخشى مصر التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 مليون أن يتسبب تشغيل السد، الذي سيكتمل بناؤه العام المقبل، في حدوث خفض كبير لكميات المياه التي تصل إليها.
وكانت أحدث جولة من المفاوضات الجارية بشأن سد النهضة التي عقدت في القاهرة مؤخرا انتهت من دون التوصل إلى توافق بشأن الأساليب العلمية والنماذج الاسترشادية لعمل المكتب الاستشاري الفرنسي.
ولم يوضح بيان أصدرته الحكومة المصرية يوم الأربعاء طبيعة الإجراءات التي قد تلجأ إليها في مواجهة مواقف إثيوبيا والسودان.
