أكد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي لشؤون التعليم العالي في غزة محمود الجعبري أن أنشاء هيئة الاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم يأتي من أجل الحفاظ على نوعية التعليم في ظل التقدم العلمي الهائل الذي يشهده العالم. وبين الجعبري في تصريحٍ صحفي: أن الهيئة تضم بين أعضائها ثمانية من حملة درجة الأستاذية من الجامعات الفلسطينية المختلفة تسهم في ضمان جودة التعليم العالي والبرامج الأكاديمية المختلفة, إضافة إلى وضع أسس ومعايير اعتماد مؤسسات التعليم العالي وتعديلها وتطويرها. بدوره، قال رئيس الهيئة موسى أبو دقة: "إن فكرة إنشاء الهيئة ليست وليدة الساعة، كما أنها ليست مجرد فكرة، بل هي عملية إستراتيجية موجودة بالفعل منذ العام2002 كهيئة حكومية تعمل تحت مظلة الوزارة وتتبع مباشرة لوزير التعليم" وبين أبو دقة أن للهيئة دوراً فاعلاً في الساحة الأكاديمية على نحو مميز، مشيراً إلى أن معظم المؤسسات الأكاديمية – الجامعات والكليات - تتقدم بطلب رسمي للهيئة لاعتماد برامجها، وتقييم أدائها وفق معايير و آليات و نظم معروفة و معتمدة في وزارة التربية و التعليم العالي. وأضاف "أن الجديد في عمل الهيئة هو انفصالها عن التعليم العالي، حيث صدر قرار وزاري في الأول من شهر نوفمبر، بضرورة تشكيل الهيئة وفق أسس مهنية واضحة، و بعضوية نخبة من الشخصيات الأكاديمية المرموقة". وحول معايير اعتماد الكليات والجامعات، أوضح أبو دقة أن هناك مراحل عامة يجب أن تتحقق لدى كل مؤسسة تتقدم لاعتماد برامجها، حيث تمر عملية لتراخيص بثلاث مراحل متسلسلة، أولها الحصول على الترخيص المبدئي ثم الحصول على الاعتماد العام وأخيراً الحصول على الاعتماد الخاص . من جهته، قال عضو الهيئة ماجد الفرا: "إن من اختصاصات الهيئة متابعة وتقييم البرامج والتخصصات الأكاديمية القائمة أو المستحدثة من خلال اتصال مستمر مع الكليات والجامعات المختلفة, إضافة إلى الاتصال المستمر مع الأبحاث والدراسات المتخصصة التي لها علاقة بالميدان التربوي والتعليمي". وأشار الفرا إلى أن التقييمات للبرامج التعليمية تتم بناء على دراسات وافية ومتكاملة كما انه سيكون للهيئة نشاطات مختلفة، مثل ورش العمل والأيام الدراسية وأوراق العمل والبحوث وحتى المؤتمرات المتخصصة والنشاطات البحثية في سبيل الارتقاء بالتعليم العالي وصولاً للجودة الشاملة.