أفردت الصحافة العبرية صباح اليوم الأحد مساحة واسعة للتقدم المتوقع للمنتخب الفلسطيني على منتخب "إسرائيل" في تصنيف الفيفا المتوقع صدوره قريباً، منتقدةً دور رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، ومتسائلةً عن كيف يتقدم منتخب بلا دولة على منتخبهم.

ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت: "البساط الأخضر خارج منطقة الخط الأخضر أصبح أكثر خضرة، منتخب بلا دولة، كيف يجتاز المنتخب الإسرائيلي في ترتيب الفيفا؟ ماذا يوجد لدى الفلسطينيين غير موجود لدينا؟ افحصوا جيداً ما لا يوجد لديهم، لا يوجد لديهم مراكز رياضية، لا هبوعيل ولا مكابي ولا بيتار".

وأضافت وفق ما ترجمه الصحفي المختص بالشؤون العبرية محمد أبو علان: "جزء من كبار العاملين في القطاع الرياضي كانوا في السجون الإسرائيلي، وهذا موضوع بالفعل يستحق المناقشة، ماذا علينا أن نعمل؟".

وكتبت: "عوفر عيني رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي عليه استخدام أساليب جبريل الرجوب التي استخدمها ضدنا في قضية الفرق الخمسة من المستوطنات، ويطلب من الفيفا أن تطرد فلسطين منها، وحتى خطوة كهذه بماذا يمكن أن تخدم كرة القدم لدينا؟، نتقدم خطوة واحدة".

وعلق الصحفي الفلسطيني منذر زهران أن ما نشرته الصحافة العبرية هو تأكيد على انتصار الرياضة الفلسطينية، الدولة المحتلة التي تحتلنا وتضيق على الرياضة الفلسطينية وتمنع تنقلات ودخول اللاعبين للمشاركة مع المنتخب، الان منتخبنا بالرغم من كل شيء تفوق عليها”.

وأضاف: “نتائج التوقعات منشورة على موقع الفيفا، النتائج الرسمية ستصدر في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، النتائج تظهر حصول منتخبنا الوطني ٤٢٧، ومنتخب دولة الاحتلال ٣٥٥ نقطة”.

المقارنة مرفوضة

وكتب الصحفي الرياضي خليل جاد الله: "تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الجديد سيصدر في الـ 23 من الشهر الجاري، حديث الصحافة الاسرائيلية عن تقدّم منتخبنا على منتخب الاحتلال ليس رسمي، وإنما مبني على توقعّات بناءً على نتائج المنتخبين الأخيرة".

التعامل مع هذه القضية يحتاج لحكمة كبيرة، شخصياً أرفض المقارنة -بأي شكل من الأشكال- بين منتخبنا الوطني ومنتخب لدولة دخيلة.

بعد أيام سيصدر التصنيف الرّسمي، عندها أتمنى أن نكون قد اتفقنا على الشكل الذي يجب أن نتعامل به في مثل هذا الموقف، هل تجوز المقارنة؟ وهل يجب أن نركّز عليها؟ ننتظر، ونترقّب.