تقدم عشرون نائبًا يمينيًا من الكنيست الصهيوني بمشروع قانون يهدف للسيطرة على جبل الزيتون في القدس المحتلة، من خلال قانون وصاية على المقبرة اليهودية في تلك المنطقة. وقد استبقت قوات الاحتلال هذه الخطوة بزرع قبور وهمية فيها خلال الفترة الماضية لهذا الغرض. وأطلق أعضاء الكنيست، مقدمي اقتراح القانون، ما أسموه قانون "سلطة جبل الزيتون"، بهدف جعل الجبل المقبرة اليهودية التاريخية التي يزعمون أنها الأولى في العالم، متذرعين بعدم وجود هيئة تشرف حاليًّا على مقبرة الجبل. وكان "محمود أبو عطا"- المنسق الإعلامي لمؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"- قد كشف عن أن هناك مشروعًا تتبناه الحكومة الصهيونية ويقوم بتنفيذه أذرع الاحتلال يتم من خلاله زراعة الآلاف من القبور الوهمية في منطقة ممتدة على أكثر من 300 دونم في محيط المسجد الأقصى. وقال أبو عطا :"يصعب أن يكون هناك إحصاء دقيق للقبور الوهمية التي تقوم سلطات الاحتلال بزراعتها، لكن وفق المعطيات التي تمتلكها المؤسسة؛ فإن هناك أكثر من سبعة آلاف قبر تم زراعتها خلال السنة الأخيرة، وهناك ثلاثة آلاف أخرى سيتم زراعتها في المناطق ذاتها في وادي الربابة ووادي سلوان وجبل الزيتون في محيط المسجد الأقصى"، مشيرًا إلى أن "هذه المعلومات جاءت وفق التقرير الأخير الذي رفع لمكتب رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو". وأضاف المنسق الإعلامي أن "الاحتلال يدعي بأن هناك مائة ألف قبر ليهود موجودة على جبل الزيتون، لكن المؤشرات تدلل بان الكثير منها هي قبور وهمية"، مضيفًا أن "الاحتلال رصد مبلغ (200) مليون دولار لمشروع تهويد محيط الأقصى وزراعة القبور الوهمية في المنطقة، وأنه تم تشكيل لجنة وزارية ترفع التقارير حول هذه الموضوع أولا بأول لمكتب نتنياهو".