22.15°القدس
21.58°رام الله
20.53°الخليل
22.81°غزة
22.15° القدس
رام الله21.58°
الخليل20.53°
غزة22.81°
الإثنين 20 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: أشواق لا مفاوضات

بعد طول غياب: عباس يلتقي موفاز؟! موفاز الذي اغتال قادة الشعب الفلسطيني هو الآن زعيم كاديما. وهو نائب نتنياهو رئيس الوزراء اليميني الذي صوت ضد أوسلو، والذي قال نعم دائمًا للاستيطان. اللقاء ليس للتفاوض، وليس للاستكشاف كما يقول الكبير عريقات؟! اللقاء إذن لتبادل الأشواق، وإطفاء نار الهجران؟! عريقات يستسخف العقل الفلسطيني بقوله اللقاء ليس للتفاوض. هل يعقل أن يلتقي الرجلان من أجل الحب، دون استدراج عروض جديدة للتفاوض؟! ماذا سيقول عباس لموفاز في اللقاء؟ وماذا سيقول موفاز أيضًا؟ في تصوري أن عباس سيقول لموفاز لقد أعطيتكم كل شيء، وبتّ بين شعبي وحيدًا، ولولا الرواتب لخلعني شعبي، لقد تنازلت لكم في ملف اللاجئين، وملف الحدود، وملف الاستيطان حول القدس، وأعطيتكم الأمن، ونسقت مع الأجهزة الأمنية، وأحبطت أعمال المقاومة، ونظفت الضفة من السلاح، واعتقلت حماس وحرضت عليها الأنظمة العربية، وسوفت المصالحة، وجعلتها بحسب شروطي، واشترطت الاعتراف بكم على كل من يرغب الدخول إلى منظمة التحرير، وأنتم للأسف لا تحترمون تضحياتي، ولا توفون بوعودكم لي، إنكم لو أفرجتم عن الأسرى القدامى ربما أستعيد بعض القدرة على التفاوض معكم، بالأسرى أحاصر حماس وفصائل اليسار، وغيرهم، وكم كنت أتمنى لو بقي كاديما في رئاسة الوزراء. إنه لو بقي لاستطعنا الوصول إلى حل؟ فماذا تقول يا سيدي؟! أقول: أنت محق يا سيدي فيما قلته، وفيما كتبته في رسالتك الأخيرة إلى نتنياهو، وعلينا أن نعمل معًا للضغط على نتنياهو لاستعادة المفاوضات، وتقديم تنازلات. وسأعمل معك للإفراج عن الأسرى القدامى، لاستعادة الثقة، ولكن تذكر أنك اليوم بدون مبارك، وبدون زين العابدين، وعليك أن تحذر حماس، وأن تستبق وصولها، فعندها اليوم (مرسي) و(الغنوشي)، وغدًا سوريا وليبيا. هيا نعمل بثقة وتفاهم، ونقدم الإنجاز الأكبر لشعبينا بتوقيعك قبل فوات الأوان؟! لست أدري من سينفع من؟! ولكني أعلم أن موفاز ونتنياهو لا يختلفان!! والكلمة النهائية لرئيس الوزراء عادة، وليست لنائبه!! لذا سيبقى من اللقاء الحب والأشواق، ومن ثم أضم صوتي لحماس وللشعبية، ولكل من رفض اللقاء واستنكره. اللقاء سيعطي شرعية لكل أعمال الأمر الواقع التي قامت بها حكومة نتنياهو منذ أن جاءت إلى السلطة وحتى الآن، وسيعلن عن نهاية الموقف الغزي الضاغط، وربما يعلّق المصالحة لأجل غير مسمى، وستعود السلطة لخض الماء لكي تخرج منه زبدة لن تخرج أبدًا؟! الشعب الفلسطيني ليس مع اللقاء، والسلطة ليست مضطرة للقاء، وموفاز هو موفاز لم يتغير ولم يتبدل وإن لبس الملابس المدنية، والاستيطان هو الاستيطان في عهد حكومات تل أبيب كلها، لذا كفى السلطة لعبًا بمشاعر الشعب، ويجدر بها أن تعبر عن مشاعره الوطنية في قراراتها السياسية. الشعب يريد سلطة وطنية ائتلافية جامعة، ولا يريد موفاز ولا نتنياهو، والمستقبل لفلسطين رغم أنفيهما.