11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
15.86°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة15.86°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: حول جريمة الاغتيال في دمشق

انقسم المعلقون حول جريمة الاغتيال الجبانة في ضاحية قدسيا في العاصمة السورية دمشق، التي راح ضحيتها أحد كوادر حركة حماس "كمال غناجة"، إلى فريقين: فريق يحمّل النظام السوري المسؤولية عن الجريمة نظراً لتشابه الأسلوب الاجرامي من تعذيب وقتل مع ما يقوم به النظام من عمليات وفظائع إجرامية ضد أبناء الشعب السوري، معتبرين الجريمة رسالة موجهة لحركة حماس بسبب رفضها الوقوف مع النظام السوري كما فعل حزب الله. وفريق آخر اعتبر أن الموساد هو من يقف وراء الجريمة لما كان للمغدور من دور بعد اغتيال المبحوح في دبي. وبغض النظر عن الفاعل وآلية التنفيذ، فإن الجريمة تثبت: 1) انفلات الوضع بشكل كامل في العاصمة السورية دمشق، إما لناحية الشبيحة وعصابات البعث، أو للموساد كما يرى البعض، وهو ما يعني بالضرورة أن عناصر الموساد أو أتباعهم يرتعون في دمشق. 2) المنفذون كانوا وبحسب الأنباء أكثر من شخص، في ضاحية محاصرة من قبل الشبيحة وتقصف منذ أيام بلا هوادة - ضاحية قدسيا – وقضوا ساعات مع المغدور، مما يدل أنهم لم يكونوا من الخارج أو على عجلة من أمرهم. 3) لم تعد دمشق وسوريا بشكل عام مكاناً آمناً لأي قيادي من أي فصيل كان، وعليه يجب التفكير جدياً في البدائل لمن تبقى هناك. 4) لا يمكن تبرئة الاحتلال من الجريمة كونه المستفيد الأساسي منها، لكن أيضاً لا يمكن تبرئة النظام السوري، خاصة أن المغدور كان في زيارة غير معلنة وقصيرة لدمشق، وهو ما لا يعرفه نظرياً على الأقل إلا أجهزة النظام. 5) تصريحات المجرم ايهود باراك واهتمام الصحف العبرية بالجريمة تؤكد أن الاحتلال هو المستفيد الرئيسي من الجريمة. 6) إذا كان النظام السوري بريئاً فهو في أحسن الأحوال عاجز عن تأمين العاصمة، وهو لا يستحق بذلك إلا الازدراء والرحيل بدلاً من قتل وتشريد الشعب السوري. 7) التعذيب الشديد الذي تعرض له المغدور يدل على حقد دفين، وأن المنفذين لم يكن قصدهم القتل فقط، بل الحصول على معلومات وتوصيل رسائل. 8) تفاصيل الجريمة البشعة اعتبرها البعض دليلاً على اتهام النظام السوري، لكن دموية وبربرية الاحتلال والموساد لا تقل جرماً عنها، ومن الممكن محاكاة الأسلوب لصرف الأنظار عن الفاعل الحقيقي. 9) إن الفلسطيني في سوريا مستهدف كالسوري تماماً، وما قصف مخيم درعا وإفراغه من سكانه، ومن قبله مخيم الرمل في اللاذقية، وسقوط ما يزيد عن 170 شهيدا فلسطينيا وآلاف الجرحى والمعتقلين والمفقودين حتى الآن على يد النظام السوري إلا دليل على ذلك. 10) من الواضح أن هناك اختراقاً من نوعٍ ما، حيث إن المغدور وبحسب التقارير لم يكن معروفاً حتى لعناصر حماس، لكن من الواضح أيضاً أنه معروف ومرصود من قبل الموساد والاحتلال. 11) حماس أعلنت أنها تحقق في الموضوع وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق، نتمنى أن لا ننتظر للأبد كما هو حال لجان التحقيق في رام الله مثلاً. 12) إن ثبت تورط النظام السوري وعصاباته في الجريمة، فإن على حماس إعلان ذلك دون مواربة أو دبلوماسية واتخاذ موقف واضح وصريح من ثورة الشعب السوري وجرائم النظام الدموي في سوريا. 13) التحقيق يجب أن يشمل ليس فقط القتلة وآليات التنفيذ، بل أيضاً التخطيط والرصد والمتابعة والمعلومات والتسريبات واحتمالات الاختراق الأمني. رحم الله كمال غناجة، عمل بصمت، ورحل وحيداً.