وسط إجراءات أمنية مشددة واستثنائية، أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية الصهيونية غربي رام الله، قراراً بالحكم على قائد كتائب القسام في الضفة الغربية الأسير المهندس إبراهيم حامد بالسجن المؤبد ل54 مرة. من جانبه رفض الأسير إبراهيم حامد الوقوف أمام هيئة المحكمة وقال:" أنه لا يعترف بانعقادها وحكمها لأنها فاقدة الشرعية كما الاحتلال ورفض الاعتذار وإبداء الندم." وعلى الرغم من مطالبة العديد من الجهات الإعلامية بتوثيق المحكمة إلا أنه وعلى ما يبدو هناك شيء يخفيه الجانب الإسرائيلي . من الجدير ذكره بأن سلطات الاحتلال اتهمت الأسير حامد بمسؤوليته عن مقتل 46 صهيونياً إضافة لإصابة المئات في سلسلة عمليات نفذتها كتائب القسام خلال قيادته لها. وينحدر الأسير حامد (47 عامًا) من قرية سلواد قضاء مدينة رام الله، واعتقل منذ 23/5/2006، وخرج من العزل على ضوء اتفاق الأسرى، ونقل إلى سجن هداريم. وتمكّن الاحتلال الإسرائيلي بعد مطاردةٍ استمرّت ثمان سنوات من أسْر حامد وهو ما عدته الأوساط الأمنية الإسرائيلية الإنجاز الأهم خلال السنوات الأخيرة. حماس تدين بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن الحكم على حامد لن يثني الشعب الفلسطيني عن استمرار مقاومته ولن يفت في عضد المقاومة. وأكد في تصريح صحفي على صفحته على "الفيس بوك" أن الحكم الإسرائيلي يظهر مدى حقد الاحتلال على رموز المقاومة وكتائب القسام جراء انتصاراتها في معاركها مع الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن الحكم سيكون حافزاً للمقاومة والشعب الفلسطيني ليستمر على درب الأسرى، وأضاف " سنعمل على إطلاق سراحهم كما نجحنا في صفقة الوفاء للأحرار، وسنستمر في نفس الطريق حتى نجبر الاحتلال على إطلاق سراح كافة أسرانا في سجونه الظالمة". فيما اعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن هذا الحكم حكما ظالما وتعسفي وهذا دليل واضح على أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة ذراع طولى للمؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية والتي تسعى فقط لقهر وظلم الشعب الفلسطيني. من جانبها دانت جمعية واعد للأسرى والمحررين الحكم على الأسير حامد وأكدت أن مثل هذه الأحكام إنما تعبر عن إفلاس وتخبط صهيوني ولن يضعف ذلك من عزيمة الأسرى وجذوة المقاومة.