أكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين أن الكيان الصهيوني يخترق بشكل واضح الاتفاقية التي وقعها مع الأسرى لإنهاء إضرابهم عن الطعام منتصف مايو الماضي بعد أن قام بتجديد الأحكام الإدارية لبعض الأسرى وإعادة اعتقال بعض محرري صفقة "وفاء الأحرار"، مشددة على ضرورة أن لا تمر الانتهاكات الصهيونية مرور الكرام. وطالب صابر أبو كرش مدير جمعية "واعد" للأسرى والمحررين خلال مؤتمر صحافي في مدينة غزة ظهر الأحد 1/7/2012م، جمهورية مصر العربية التي رعت صفقة "وفاء الأحرار" واتفاق "إضراب الكرامة" بضرورة إلزام الاحتلال بما تعهد به، ومتابعة لتنفيذ كل بنود الاتفاقية. وأشار أبو كرش إلى ازدياد عدد الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاحتلال، لافتاً إلى أن الأسير أيمن الشراونة بدأ اليوم الأحد إضراباً مفتوحاً عن الطعام رداً على اعتقاله وخرق اتفاقية صفقة "وفاء الأحرار" مما يرفع عدد الأسرى المضربين إلى أربعة، وهم سامر البر، وحسن الصفدي، وأكرم الريخاوي بالإضافة لشراونة. وشدد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين على ضرورة التحركات الرسمية والشعبية على كل المستويات لنصرة الأسرى والوقوف بجانبهم خاصة مع تردي الوضع الصحي للأسير أكرم الريخاوي، مناشداً جامعة الدول العربية بالتدخل السريع لإنقاذ حياته. وحذر أبو كرش من أن السجون الصهيونية على أعتاب مرحلة جديدة من المواجهة والتصعيد مع مصلحة السجون بعد قيام الاحتلال بتأجيل زيارات أهالي أسرى قطاع غزة على إشعار آخر، واستمرار إبقاء الأسير ضرار أبو سيسي في العزل الانفرادي، مؤكداً أن الحركة الأسيرة لها الحق في ما تراه مناسباً لنيل كافة حقوقها المسلوبة. ودعت جمعية واعد للأسرى المحررين جموع الأسرى المحررين، وعوائل الأسرى، والمؤسسات الأهلية والرسمية، والقوى والفصائل الفلسطينية، بضرورة المشاركة في الفعاليات الداعمة لصمود الأسرى وفضح السجانين الصهاينة. بدوره، أكد المحرر عبادة بلال مسئول ملف الأسرى المعزولين في السجون الصهيونية أن حياة الأسير ضرار أبو سيسي في خطر داخل السجون الصهيونية، مشيراً إلى أنه فقد من وزنه 34 كيلو غرام في الوقت الذي ترفض فيه إدارة السجون السماح لأي طبيب من خارج السجن بزيارته، مطالباً جميع الجمعيات الحقوقية بمتابعة قضية أبو سيسي وخاصة منظمة أطباء بلا حدود. وشدد بلال على أن أوضاع الأسرى داخل السجون لم تتحسن، فيما لا زالت الاقتحامات الليلية والاعتداءات بحق الأسرى مستمرة، كاشفاً عن أن اللجنة العليا لقيادة إضراب الأسرى حذرت من أن الأسبوع المقبل سيشهد تطوراً خطيراً يتمثل في العصيان والعودة إلى الإضراب إذا لم يلتزم الاحتلال ببنود اتفاق إضراب الكرامة. من جانبها، دعت زوجة الأسير ضرار أبو سيسي مؤسسات حقوق الإنسان الدولية للتدخل من أجل إفراج الاحتلال عن زوجها الذي خطف من داخل الأراضي الأوكرانية واقتيد إلى الكيان الصهيوني بتابوت، مضيفة: "الأطفال يصرخون أين أبي.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. يجب أن تتدخل مؤسسات حقوق الإنسان للتدخل والإفراد عن الأسير الدكتور ضرار أبو سيسي".