أصدر مصرف سوريا المركزي قرارا يسمح للمغتربين بتحويل مبلغ بالعملة الأجنبية إلى دمشق، واستلامه نقدا بالعملة الأجنبية أو قيدا في حسابه بأي مصرف أو تحويله إلى ليرات.
وقال حاكم المصرف، دريد درغام، في تصريح لوكالة "سانا" السورية: "إن اتخاذ المصرف لهذا القرار جاء بعد دراسة متأنية لأحكام القطع الأجنبي، ونظرا لحرص المصرف على تبسيط الإجراءات بالتوازي مع السياسة النقدية التي سمحت باستقرار سعر صرف الليرة وتحسنها في الأشهر الأخيرة والدراسات التي تدعم توقعات استمرار الاستقرار للفترات القادمة".
وأضاف درغام أنه بموجب القرار رقم 1602 الذي أصدره المصرف أمس تكون بذلك قد أزيلت ضوابط لم تعد مبررة أمام الحوالات الواردة من الخارج، بعد أن صدرت منذ عام 2012 قرارات تجبر أصحاب الحوالات الشخصية الواردة من الخارج على تصريفها مقابل ليرات سورية، لافتا إلى أنه بصدور هذا القرار أصبح المواطن قادرا على الحصول على مبالغ القطع الأجنبي التي ترده من الخارج فوريا ضمن الشروط المذكورة في القرار.
وأشار درغام إلى أن القرار رفع سقف 100 دولار، وجعل إمكانية التصريف سواء حساب أو حوالات 500 دولار أو ما يعادلها خلال الشهر الميلادي، وذلك دون تجميد أو عمولات وهكذا أصبح بمقدور المتعامل تصريف مبالغ البنكنوت أو الحوالات أو المسحوبة من حسابه بالقطع الأجنبي وفق الشروط التي أوردها القرار.
وشهدت الليرة السورية ارتفاعا ملحوظا أمام الدولار في الآونة الأخيرة، مدعومة بانتصارات الجيش السوري حتى أنها ارتفعت من 517 إلى نحو 409 للدولار في السوق السوداء خلال الشهر الماضي.