حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من إمكانية إرتكاب الاحتلال الصهيوني جريمة جديدة في طريق باب المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، واحتمالية قيامه بأعمال حفريات سرية وليلية، أو القيام بسرقة حجارة تاريخية من الآثار المتبقية في تلك الطريق. وفي بيان لها أصدرته اليوم الأحد 1/7/2012م، وصل شبكة "فلسطين الآن" نسخة عنه، قالت المؤسسة إن قيام الاحتلال بمثل هذه الجرائم الخافية عن العين يمكن أن تؤدي إلى إنهيارات في طريق باب المغاربة، وحينها سيستكمل الاحتلال هدم تلة باب المغاربة، خاصة في ظل ضغوظ من قبل جهات صهيوينة باستكمال هدم الطريق وبناء جسر عسكري بديل. تحذيرات "مؤسسة الأقصى" جاءت على إثر تصريحات صدرت يوم 25/6/2012، حذّر فيها وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور عبد السلام العبادي من تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى. ولفت إلى قيام سلطات الاحتلال بتاريخ 12/6/2012 بإزالة وفك بعض الحجارة الأثرية الأيوبية والمملوكية في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة، وتفريغ الأتربة تحت محراب مسجد الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي، وهو الأثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق، بعدما تم هدمه من حارة المغاربة عام 1967، كما قامت بتاريخ 22/5/2012 بأعمال هدم وإزالة أتربة وبقايا أثرية وتراثية في طريق باب المغاربة". وسبق أن كشف الشيخ عزام الخطيب –مدير الأوقاف الإسلامية في القدس-، أن "الأوقاف منعت قبل اسبوعين عمليات الحفر التي تحدث في منطقة تلة المغاربة وإزالة حجارة كبيرة، لكن تدخل حكومي أردني أوقف العمليات في حينه، موضحا أن شهود عيان وصور أبلغوا الأوقاف أن ما يحدث من عمليات حفر وهدم الآن يحدث بشكل سري وليلي".