28.33°القدس
27.97°رام الله
27.19°الخليل
30.55°غزة
28.33° القدس
رام الله27.97°
الخليل27.19°
غزة30.55°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

فيلم هوليوودي

31
31
وسام عفيفة

خلال العقدين الماضيين لعبت أمريكا في منطقتنا "شيكا بيكا"، وتدريجيا تحولنا إلى مفعول به، الفاعل ظاهرًا أمريكا، والاحتلال فاعل مستتر.

هناك في واشنطن تقام مؤامرات النكاح السياسي بمشاركة رؤساء المنطقة وملوك الطوائف، ما تلبث أن تلد في الشرق الأوسط مشروعًا مسخًا رأسه في البيت الأبيض وقدماه في تل أبيب ومؤخرته في وجه العرب.

أمريكا تعاملت معنا -فلسطينيين وعربا- خلال عقدين باعتبارنا كومبارس في فيلم هوليوودي، منذ رونالد ريغان الرئيس الأربعين للولايات المتحدة والذي بدأ حياته ممثلا في هوليود وتعامل مع المنطقة من واقع شهرته كراعي بقر، عندما دخل البيت الأبيض عام 1981، حتى عام 1989.

 أما الرئيس الــ 41 جورج بوش الأب والذي حكم بين 1989 و1993، فقد اشتهر بتجييشه العالم لشن حرب دامية ضد العراق عام 1991، لتحرير الكويت، وأدخلنا في فلم أكشن ظهر خلاله البطل الأمريكي المخلص.

 لكن الرئيس بيل كلينتون فحل البيت الأبيض بين 1993 و2001، غيّر المزاج العام وتفاعلنا معه في فيلم إباحي بعدما اشتهر بفضيحة مونيكا لوينسكي.

وعندما خلفه جورج بوش الابن قرر ان يستكمل الجزء الثاني من "أكشن" والده خلال ولايتين متتاليتين بين 2001 و2008، عندما غزا أفغانستان ثم العراق، وأسقط نظام صدام حسين، الى أن جر العالم نحو فوضى لم تنته.

اما باراك أوباما فقد استخدمنا في فلم الغموض والرعب خلال ولايتين متتاليتين بين 2008 وحتى   2016 وقد لعب دوره بدماء المنطقة عبر الثورات والثورات المضادة.

وها نحن اليوم نعيش فيلم هزلي بطولة دونالد ترامب، الذي يقدم عروضه بشكل مبتذل من أجل الإثارة، وكان آخر عروضه توقيعه على وثيقة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل".

في الخلفية... واستكمالا لدورهم المعهود كـ "كومبارس" يظهر وفدًا بحرينيًا يضم 24 شخصا من جمعية "هذه هي البحرين" في زيارة لدولة الاحتلال وبشكل علني للمرة الأولى.

 في الكادر أحد أعضاء الوفد يقول:"هذه هي البحرين" إن ملك البحرين حمّله رسالة سلام لجميع أنحاء العالم.

ونحن نرد عليه بالمثل الشعبي الفلسطيني ": على بال مين يلي بترقص بالعتمة"