قال الدكتور محمد البلتاجي، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، الذراع السياسي للإخوان المسلمين ، إن السيادة المصرية على أراضيها هي قضية وجود وليست قضية تفاصيل، وعلى نتانياهو أن يعلم أن الأمور ليست مثل السابق، وأنه انتهى زمن تخويفه للإدارة المصرية، مؤكدا "أننا لا نبادر بالاعتداء أو الدخول في صراعات مع أحد". وشدد على أن هناك أوضاعا لابد من تصحيحها مثل "دخول الإسرائيليين إلى سيناء بدون تصريح، هو ما يعد من الأوضاع الخطرة على مصر. وأكد البلتاجي على أن دعم الدولة الفلسطينية هو فريضة في حق الدولة المصرية، وعلى جميع المصريين العمل على تحقيق ذلك، لأننا كمصريين لن نتوقف عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني. وفي السياق ذاته ، قال صبحي صالح، النائب عن حزب "الحرية والعدالة"، ، والذي كان يترأسه مرسي، إن الجماعة "ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التي وقعتها الحكومات المصرية السابقة، حيث أصبحت ملزمة." وطالب صالح "الطرف الآخر (إسرائيل") بضرورة احترام الاتفاقيات الموقعة مع مصر، بدلاً من إثارة المشكلات والأزمات من جانبها، حتى لا تتسبب في إحراج مصر، وذلك باستمرار حصارها لقطاع غزة، وتصدير مشكلتها لمصر." وقال عضو مجلس الشعب إن "الحدود المصرية لا ينبغي أن تكون على هذا القدر من القلق والاضطراب"، متهماً (إسرائيل) بأنها "هي من تختلق المشكلات، باستمرار الحصار الظالم على قطاع غزة." وفيما يتعلق بإمكانية تعديل الاتفاقية لنشر الجيش بسيناء وضبط الحدود، أوضح أن : "الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، فتعديل الاتفاقية لا يخص الرئيس فقط، بل مجلس الأمن القومي والجهات السيادية". وفي الشأن المصري ، طالب البلتاجى، أثناء حديثه لبرنامج "90 دقيقة" مع الإعلامي عمرو الليثي، بضرورة عرض الذين تم حبسهم من خلال المحاكمات العسكرية على المحاكم المدنية مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك ضباطا عسكريين تم حبسهم لأنهم دخلوا على المشهد الثوري من خلال انتمائهم للوطن ولإنجاح الثورة، لذلك يجب إعادة النظر فيهم أيضا طالما أنه لا توجد تهم حقيقية ضدهم. وأوضح أنه لا يمكن حل برلمان منتخب في أي دول العالم إلا من خلال استفتاء، أو أن يحل البرلمان نفسه من خلال حكم قضائي، معتبرا قرار المجلس العسكري بحل البرلمان غير دستوري، وليس في صالح المجلس العسكري. وأشار القيادي الإخواني البارز إلى أن صفوت حجازي يمثل ظاهرة ثورية دعوية، ولكنه ليس عضواً في الحرية والعدالة أو الإخوان المسلمين، وأن ما قاله بإغلاق السفارة الإسرائيلية ومنع الإسرائيليين من دخول سيناء رأى حجازي الشخصي، ولكل إنسان أن يعبر عن رأيه كما يشاء. وبين البلتاجى على أن اليمين الذي أقسمه مرسي أمام المحكمة الدستورية ليس اعترافاً بشيء، ولكن القسم كان تبريراً إجرائياً سبقه قسم في التحرير، وتبعه قسم أمام أعضاء مجلس الشعب والشورى.