أكد مكتب الرئيس الصهيوني شمعون بيريز، أنه قام بإرسال رسالة تهنئة لنظيره المصري الجديد، محمد مرسي، شدد خلالها على أهمية السلام بين البلدين، وذلك بعد ساعات على بروز معلومات حول رغبة رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، بإجراء "اتصالات مباشرة" معه. وبحسب النص العبري الذي نشره مكتب بيريز، فإن كلمة "السلام" ترددت ست مرات، وقد قال الرئيس الصهيوني، متوجهاً إلى مرسي: "لقد حافظ السلام على حياة الآلاف من الشباب في مصر وإسرائيل. وبعكس الحرب، فإن السلام هو انتصار للطرفين." وبحسب مكتب بيريز، فإن الرسالة التي تسلمها مرسي كانت بالعربية، وقد أشاد خلالها بيريز بمصر قائلاً: "الجميع في (إسرائيل) يكن لمصر وشعبها الكثير من الاحترام لأنها كانت على الدوام رائدة على طريق السلام والمصالحة في المنطقة." وختم بيريز رسالته بالقول: "نحن هنا في إسرائيل نتوجه إليكم بالتهنئة على الانتخابات الديمقراطية التي أقمتموها، ونتمنى لمصر، تحت رئاستكم النجاح في معاجلة التحديات المعقدة التي تواجه المصريين." وكانت مصادر إعلامية صهيونية قد كشفت الأحد، أن نتنياهو بعث بدوره برسالة "تهنئة" إلى الرئيس المصري الجديد، الدكتور محمد مرسي، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، عبر خلالها عن أمله في إقامة "اتصالات مباشرة" بين القاهرة و"تل أبيب". ونقلت الإذاعة العبرية عن الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، أن نتنياهو بعث برسالته إلى مرسي، قبل أيام، دون أن تعلن عن موعد محدد، عبر سفارة الاحتلال بالقاهرة. وذكر مسؤول كبير في حكومة نتنياهو، بحسب الصحيفة العبرية، أن رئيس الوزراء أكد، في رسالته، رغبته في التعاون مع الحكومة المصرية الجديدة، كما أعرب عن أمله في أن تتم "المحافظة على معاهدة السلام بين البلدين، لكونها مصلحة مشتركة لهما." وأضاف المسؤول الصهيوني الذي لم تكشف الصحيفة أو الإذاعة العبرية عن هويته، أن اتصالات ستجرى بين إسرائيل ومصر هذا الأسبوع، إما بصورة مباشرة، أو بوساطة أمريكية، في محاولة لتنسيق مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء والرئيس المصري الجديد. وكان الرئيس المصري قد أكد، في أكثر من مناسبة، حرصه على استمرار اتفاقية السلام مع (إسرائيل)، إلا أنه أكد، في أول خطاب له بعد تنصيبه رسمياً رئيساً للجمهورية، بجامعة القاهرة السبت، أن "مصر شعباً ودولة وحكومة ومؤسسة الرئاسة، تقف مع الشعب الفلسطيني، حتى يحقق كامل حقوقه المشروعة، ونعمل على إتمام المصالحة." كما تعهد مرسي بـ"العمل بكل جدية لتفعيل العمل العربي المشترك، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، والسوق العربية المشتركة"، مشيراً إلى أن "كل الدول العربية بحاجة لذلك، ومصر هي الرائدة، وإذا نهضت فسينهض العرب"، مشدداً في الوقت نفسه، على أن القاهرة "لن تقبل أي انتهاك للأمن القومي العربي."