11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.05°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.05°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.62جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.83يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.62
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.83
دولار أمريكي3.65

خبر: كيف للعلاقة بين حماس والجماعات الجديدة أن تكون ؟

المقاومة الفلسطينية مرت بمراحل عدة خلال حقبة الثمانينيات حتى انتفاضة الأقصى المباركة ومن ضمن تلك المراحل مرحلة القذائف الصاروخية التي صنعت بأيد فلسطينية محلية ، وأول صاروخ أُطلق باتجاه المغتصبات الصهيونية التي كانت تجثم على قطاع غزة عام 2001 . وكان لهذه الصواريخ الأثر الكبير في دفع العدو الصهيوني إلى الاندحار عن غزة عام 2005 وبعد الانسحاب الصهيوني دخلت صواريخ الجراد بعيدة المدى قاموس المقاومة الفلسطينية عبر الأنفاق مع مصر ، والتي لعبت دورا كبيرا أثناء الحرب الصهيونية على قطاع غزة . وللأسف على ما يبدو أصبحت تلك الصواريخ عبئًا بعد انتشارها بأيدي العديد من الفصائل و الجماعات وحتى الأشخاص على مختلف مشاربهم وخاصة منها التي لا تحكمها إستراتيجية معينة متفق عليها على الرغم من أن الفصائل المتعارف عليها تتفق فيما بينها على رؤية تحدد لها آلية وكيفية إطلاق القذائف الصاروخية. ولكن مع دخول جماعات مقاومة جديدة على الخط والتي بالرغم من حداثة عمرها إلا أنها تواصل إطلاق الصواريخ وفق رؤية خاصة بها وطورت من إمكانياتها حتى تمكنت خلال الفترة الاخيرة من إطلاق صواريخ بعيدة المدى وصلت الى أطراف مدينة الفالوجة المحتلة التي تبعد عن غزة قرابة ال34 كيلو متر . وهذا ما دعى العدو الصهيوني إلى القول أنه : " يخشى من ضعف سيطرة حماس على قطاع غزة لصالح جماعات صغيرة " وفي ذلك أمران الأول محاولته أن يُظهر للرأي العام الفلسطيني أنه يريد لحماس أن تبقى مسيطرة على القطاع وخطورة ذلك أن العدو يلعب على وتر الوقيعة بين فئات الشعب الفلسطيني خاصة فصائل المقاومة . و الثاني يريد أن يبني علاقة من العداوة والتحارب بين تلك الجماعات وحركة حماس ، وذلك تماما كما حدث بين حركتي فتح وحماس عندما كانت الأولى مسيطرة على زمام الامور في غزة وحماس كانت على رأس فصائل المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني في غزة ، والتي كان يحكمها التجاذب والتخاصم والتي وصلت الى العداوة بالسلاح و العدو الصهيوني يريد أن يكرر نفس السيناريو بين حماس وتلك الجماعات . وهذا ما يدعو إلى الحذر والتريث عند اتخاذ القرارات في كيفية التعامل مع جماعات المقاومة الجديدة وكذلك اتمنى أن نبتعد عن إطلاق الاتهامات لهم هكذا جزافا بأنهم مرتبطون بأجندات خارجية وتوجد أياد خفية تحركهم وأنهم يريدون أن يدمروا قطاع غزة ، وللتذكير هذا بالضبط ما كانت تقوله حركة فتح ضد حركة حماس . ومن هذا المنطلق أقترح على الحكومة الفلسطينية وقيادة حركة حماس أن تستوعب تلك الجماعات بالحسنى والابتعاد عن لغة السلاح والتراشق الإعلامي معها وكذلك ضمها إلى أخواتها من فصائل المقاومة الفلسطينية للتحاور معها وإقناعها بالإستراتيجية المتفق عليها من قبل كل الفصائل . وهذا المقترح من وجهة نظري أعمق جدوى وأكثر فاعلية من ملاحقتهم هنا وهناك , وأدعو كذلك قيادة تلك الجماعات إلى الظهور علنًا لعرض رؤيتها للشعب الفلسطيني و أحثها أيضًا على أن تبتعد عن الظل والخفاء باعتبارها أنها قائمة للدفاع عن شعبنا في مواجهة العدوان الصهيوني.