19.99°القدس
19.74°رام الله
18.86°الخليل
25.14°غزة
19.99° القدس
رام الله19.74°
الخليل18.86°
غزة25.14°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: تحليل: المصالحة متجمدة انتظارًا لمرسي

اعتبر محللون وسياسيون فلسطينيون أن المصالحة بين حركتي فتح وحماس دخلت مرحلة "الجمود"، فيما تباينت آراؤهم حول إمكانية إتمامها على يد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي. واستبعد مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، حدوث أي تقدم في ملف المصالحة في الفترة الحالية، متوقعًا دخولها في "فترة جمود". وأرجع السبب إلى "اعتقاد حركة حماس أن وضعها الآن مع صعود التيار الإسلامي في مصر للرئاسة أصبح أفضل، وأنها غير مستعجلة في إتمام المصالحة". ولم يبدِ أبو سعدة حماسًا في إمكانية أن يلعب الرئيس المصري الجديد دورًا بارزًا في إنجاح المصالحة، رغم وعوده في خطاباته بأن يدعم المصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "ملف المصالحة تديره المخابرات المصرية". ووعد الرئيس المصري المنتخب في خطاب ألقاه أمس السبت عقب إلقائه اليمين الدستورية بالعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية. ولفت أبو سعدة، إلى أن السبب الرئيسي الذي حال دون إتمام المصالحة حتى الآن هو انتظار فتح وحماس للانتخابات الرئاسية المصرية، ولذلك تم تأجيل لقاء عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في 20 من يونيو/ حزيران إلى أول أسبوع من شهر يوليو/ تموز. ومن جانبه أعرب المحلل السياسي مصطفى الصواف عن تخوفه من تأجيل مصر للنظر في ملف المصالحة، بسبب انشغالها بالملفات المصرية الداخلية، معتبرًا أن صعود مرسي قد يزيد من إمكانية "تعنت حركة فتح، وعدم الاستجابة للمطالب المصرية التي تدفع المصالحة للأمام"، بحد قوله. واستبعد الصواف في الوقت نفسه أن ينحاز الرئيس مرسي إلى حركة حماس نظرًا للخلفية الإسلامية لكليهما، معربًا عن اعتقاده بأنه "سيكون مع القضية الفلسطينية ككل وليس مع حزبٍ واحد كما كان موقف النظام السابق"، حسب قوله. وفي السياق نفسه، أكد يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة في غزة، أن المصالحة الفلسطينية أمام "عقبات داخلية وخارجية كثيرة" قد تُدخلها مرحلة الجمود. لكنه لفت إلى أن "الأطراف الفلسطينية توافقت فيما بينها على مبدأ المصالحة، فلا يوجد أسباب تمنع من تنفيذ المصالحة في الوقت الحالي" وهو ما سيتضح خلال الفترة المقبلة مع وصول مرسي. ورأى القيادي في حركة حماس يحيى موسى، أن السبب الرئيسي الذي يحول دون إتمام المصالحة، هو عدم حسم عباس "لخياراته المرتبطة بالمفاوضات والتنسيق الأمني، مشيراً إلى أنه في "حالة ارتباك تؤثر على قرارته بشأن المصالحة". وقال إن "عباس يتعرض لضغوطات أمريكية لمنع إتمام المصالحة مثل التهديد بمنع أموال السلطة من الوصول للضفة الغربية، وبناء على ذلك فالرئيس لا يريد أن يغامر في موضوع المصالحة، حتى لا يغامر في علاقاته مع أمريكا". لكن موسى رأى أن التغيرات العربية بشكل عام، والتغيرات المصرية بشكل خاص سيكون لها أثر إيجابي في إنجاز ملف المصالحة بشكل "سريع"، وأن هذه التغيرات ستشكل حاضنة عربية تساعد عباس في الخروج من أزماته، وتدعم المصالحة. واحتدم الصراع بين فتح وحماس في منتصف يونيو/ حزيران 2007 وانتهى بسيطرة حركة حماس على القطاع، فيما بقيت فتح تسيطر على الضفة الغربية، ولم تفلح كل الجهود التي بُذلت من أطراف عديدة في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. وأبرمت الحركتان اتفاقًا في 20 مايو/ أيار الماضي برعاية مصرية نص على بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني التي ستكلف بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خاصة بالسلطة الفلسطينية، والسماح للجنة الانتخابات المركزية بتجديد سجلات الناخبين الفلسطينيين بقطاع غزة.