19.44°القدس
19.21°رام الله
18.3°الخليل
24.81°غزة
19.44° القدس
رام الله19.21°
الخليل18.3°
غزة24.81°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الأسير الرخاوي يفدي إخوانه المرضى بجسده

مع انهائه اليوم الثالث والثمانين من إضرابه المتواصل عن الطعام دخل الأسير المريض أكرم الرخاوي في حالة صحية حرجة قد تعرض حياته للخطر. وخلال لقاء مع ذوي الأسير أكرم الرخاوي أفادت زوجته أن أكرم يمكث حاليا في مستشفى " أساف هروفيه" التابع لمصلحة سجون الاحتلال وتم نقله إليه بعد تدهور في وضعه الصحي وتعرضه للإغماء إثر إضرابه المتواصل عن الطعام . وأوضحت أن زوجها دخل السجن مريضا بالربو وخلال أسره أصيب بضعف في النظر إضافة لإصابته بأمراض الضغط والسكر مشددة على أن حياته تتعرض للخطر مع كل يوم يقضيه مضربا عن الطعام. ومن جانبه أكد محمد الرخاوي شقيق الأسير أكرم أن أخاه يخوض إضرابه دفاعا عن شريحة مهمشة في سجون الاحتلال وهي شريحة المرضى والتي تفقد أدنى حقوقها الإنسانية في الرعاية والعلاج. وأشار إلى أن أكرم بدأ إضرابه عن الطعام خلال معركة الكرامة والتي خاضها جميع الأسرى في السابع عشر من أبريل الماضي إلا أنه استمر في إضرابه كي يحقق مطالب الأسرى المرضى. وحول أوضاع المرضى داخل سجون الاحتلال قال محمد :" إن الأسرى المرضى يعانون من نقص العلاج لكثير من أمراضهم ، وتأخير في عرضهم على الطبيب ، وتكبيلهم وتقيدهم بأسرة المستشفى حال تم نقلهم إليها "، مشددا أن الأسرى المرضى يتعرضون كل يوم لحالة من الموت البطيء وهم يتجرعون ألم السجن والمرض . ونفى أن يكون مطلب أخيه متعلق بالإفراج عنه مع كونه حق مشروع له موضحا ذلك بقوله :" أخي حوكم 10 سنوات قضى منها ثمانية ، والقانون يقضي بالإفراج عن الأسير المريض بعد قضائه ثلثي المدة ". وأكد أن كل ما يتعرض له الأسير الفلسطيني المريض هو ما دفع شقيقه أكرم ليضرب عن الطعام مطالبا بشكل أساسي بتحسين ظروفهم العلاجية ، وهو بذلك يمثل أكثر من 1000 أسير مريض في سجون الاحتلال ، وينادي بحقوقهم كواحد منهم . وأضاف أن شقيقه يدفع مقابل كل يوم يقضيه مضربا عن الطعام مبلغ قدره 150 شيقل يوميا بقرار من المحكمة الصهيونية لرفضه فك الإضراب عن الطعام . واعتبر محمد الرخاوي القضية التي يناضل من أجلها شقيقه أكرم هي قضية إنسانية وعادلة ، قائلا :" أخي مستعد للشهادة فداءا لإخوانه الأسرى ولتحقيق مطالبهم بتحسين ظروفهم العلاجية ". وانتقد ضآلة الجهود المبذولة في نصرة قضية أكرم معلقا الأمانة في رقاب كل من يستطيع تقديم المساعدة له مكررا رسالة وجهها أكرم للعالم خارج السجون حيث قال :" لن أسامح أحدا قصر في واجبه ". وناشد المسئولين في حكومتي غزة ورام الله والمقاومين في الفصائل الفلسطينية كي يهبوا لنصرة قضية الأسرى المرضى والتي يتصدرها شقيقه أكرم الرخاوي والعمل على تفعيلها في كافة المستويات المحلية والدولية . ووجه مناشدة خاصة إلى الأطباء والحقوقين والمؤسسات الإنسانية والإعلاميين والأسرى المحررين ليوضحوا ما يمر يه الأسير الفلسطيني المريض من ألوان المعاناة والقتل البطيء. ومن الجدير ذكره أن الأسير أكرم الرخاوي يبلغ من العمر (39 عاما) من سكان محافظة رفح ، وقد اعتقل في شهر تموز (يوليو) 2004م ، وشقيقه شادي معتقل أيضا في سجون الاحتلال ومحكوم باثني عشر عاما ويعاني من ارتخاء في الأطراف بعد مشاركته في الإضراب عن الطعام خلال معركة الكرامة الأخيرة.