توجه المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة بالتحية للشباب الفلسطيني الثائر في وجه اللقاءات والمفاوضات والتنسيق الأمني الذي تجريه السلطة مع قيادات العدو الصهيوني، والذين خرجوا في مظاهرات برام الله رفضاً لاستقبال مجرم الحرب "موفاز". وقال بشارة على صفحته على الفيس بوك: " يظهر كل يوم أن الشباب الفلسطيني ينتزع دور حامي الثوابت الوطنية، وهو لا يرضى أن يكون أقل من الشباب العربي". وتابع المفكر العربي: "وفي ظروف من تهميش القضية، خرج الشباب في رام الله وذكّر السلطة أنه لا يمكنها فعل كل شيء لأن العالم مشغول بالثورات، لا يمكنها (السلطة) استقبال موفاز، ولا يمكنها التنصل من وعودها أنه لا "عملية سلام" مع استيطان". وكانت مجموعات شبابية نظمت مظاهرات وسط رام الله السبت الماضي تنديداً باللقاء الذي سيجمع رئيس السلطة محمود عباس بنائب رئيس الوزراء الصهيوني المجرم "شاؤول موفاز" والذي كان مقرراً يوم الأحد، إلا أن هذه المظاهرات قوبلت بقمع عنيف من أجهزة أمن السلطة، ما أدى لإصابة واعتقال العشرات من الشباب المتظاهر، وإلغاء لقاء موفاز. وأضاف بشارة: "لقد منع الشباب بالتظاهر زيارة موفاز وزير الحرب الصهيوني السابق إلى رام الله، بعد أن اعتقد البعض أن كل شيء متاح في فلسطين". وختم بشارة رسالته، مؤكداً على أن الشباب الفلسطيني أعاد إلى الأذهان أن الرأي العام الفلسطيني المقاوم هو أساس فكرة الرأي العام في المنطقة، وأن الشباب الفلسطيني هو حامي الثوابت الوطنية.