استنكر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، قمع المظاهرات السلمية في سوريا مشدداً على أن ما يحدث "مأساة" لا بد من وضع نهاية لها. ويمثل بيان شيخ الازهر بشأن الوضع في سوريا إضافة إلى الإنتقاد الدولي والعربي لهجمات الجيش على مظاهرات الإحتجاج التي اندلعت قبل خمسة أشهر وتصاعد هذه الهجمات في الأسبوع الاخير مع استخدام الدبابات في مدينتي دير الزور وحمص. وسارعت دول عربية في الأيام الأخيرة بتوجيه انتقادات لسوريا والتنصل من الرئيس بشار الأسد بعد أن كانت في السابق بطيئة في رد فعلها. وأعلنت السعودية ودول عربية أخرى استدعاء سفرائها في دمشق للتشاور. وجاء في بيان أصدره الطيب ونشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط أن الأزهر يدعو الى الكف عن "مواجهة الشعب الأعزل بالرصاص الحي وبالحديد والنار دون جدوى وعلى مدى شهور عدة أهدرت فيها أرواح وانتهكت فيها حرمات وأعراض." وأضاف أن الازهر يشعر بأن من حق الشعب السورى عليه أن يعلن "أن الامر قد جاوز الحد وأنه لا مفر من وضع حد لهذه المأساة العربية الاسلامية." وتابع أن ما يتعرض له الشعب السوري "من قمع واسع ومن استعمال لأقصى درجات العنف واعتقال وترويع يمثل مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعا السكوت عنها." وذكرت الوكالة أن الازهر أهاب بالقادة السوريين "أن يتداركوا الدماء المسفوكة والأسر المتشتتة والمصائر المهددة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.