صعدت عملة بتكوين 14% الثلاثاء متعافية من حوالي نصف خسائرها التي منيت بها الأسبوع الماضي والتي كانت الأسوأ منذ 2013، مع إقبال المستثمرين مجددا على شراء أكبر وأشهر عملة رقمية في العالم.
وبعد أن هبطت حوالي 30% بإحدى المراحل أثناء التعاملات يوم الجمعة إلى مستوى قريب من 11160 دولارا، صعدت بتكوين أكثر من 15% خلال جلسة أمس إلى 16073، قبل أن تتراجع عن بعض خسائرها لتسجل أواخر التداول 15890 دولارا في تعاملات خفيفة في بورصة بيتستامب التي مقرها لوكسمبورغ.
وبينما يعتقد مستثمرون ومحللون أن هبوط بتكوين الأسبوع الماضي كان تصحيحا طبيعيا بعد قفزات حادة في أسعارها، فإن المزيد من التحذيرات صدر بشأنها من منظمين للأسواق وبنوك مركزية.
وبلغة أشبه بالتحذير، اعتبر وزير المالية الروسي أنطون سيليانوف الاثنين الماضي أن المستثمرين المحترفين فقط هم من يجب أن يتداولوا العملات الرقمية، وليس جموع المستثمرين.
كما قال رئيس هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية شموئيل هاوزر الاثنين إنه سيقترح تشريعا يحظر تداول أسهم الشركات التي يتركز نشاطها على بتكوين والعملات الرقمية الأخرى في بورصة تل أبيب.
وتضاعفت قيمة بتكوين حوالي 12 مرة منذ بداية العام، مع صعودها من أقل من ألف دولار إلى 19666 يوم الـ 17 من الشهر الجاري في بورصة بيتستامب، وإلى أكثر من عشرين ألف دولار في بورصات أخرى.
وبتكوين عملة رقمية تعتمد على التشفير، وتتميز بأنها لا مركزية، أي لا يتحكم بها غير مستخدميها.
ولا تملك العملات الرقمية المشفرة رقما متسلسلا، ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت دون وجود فيزيائي لها.