تبرأت جماعات وتيارات إسلامية بمصر من جماعة تطلق على نفسها اسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" أعلنت مسئوليتها عن مقتل طالب جامعي بمدينة السويس، شرق القاهرة، الأحد الماضي لسيره مع خطيبته التي اعتبرتها الهيئة "أجنبية" عنه وهو "ما يخالف الشرع". وأنشأ مجهولون صفحة على "فيس بوك" قبل عدة أشهر أطلقوا عليها اسم الصفحة الرسمية لهيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ونشروا عليها مجموعة من البيانات التعريفية بهم والتي تقول إنهم مجموعة من الشباب الإسلامي الذي يسعى لتغيير المنكر في المجتمع، كما نسبوا أنفسهم في بداية الأمر إلى حزب النور السلفي، إلا أن الحزب تبرّأ منهم. وتبنت الهيئة عددًا من الاعتداءات كان آخرها مقتل شاب في السويس، الأحد، بعد مشاجرة دارت بينه وبين أعضاء بالهيئة رأوه يسير مع خطيبته فحاولوا منعه من السير معها إلا أنه رفض "الامتثال لشرع الله"، وذلك حسب بيان نشرته الهيئة على صفحتها اليوم. من جانبه، قال محمد عماد الدين -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة- إن " تلك الهيئة المزعومة تحاول بأفعالها تشويه صورة الإسلاميين في مصر وتصدير الأزمات للرئيس محمد مرسي. وأضاف عماد الدين أنه "لا توجد في مصر هيئة معتمدة بهذا الاسم ومَنْ يدشنون تلك الصفحة ليسوا إسلاميين ولكنهم بلطجية"، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالتدخل الفوري والقبض على مَنْ يقفون خلف هذه الصفحة ومَنْ قاموا بقتل طالب السويس. في الوقت نفسه، لم يستبعد عضو الهيئة العليا للنور السلفي يونس مخيون، أن تكون ما تطلق على نفسها "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" صناعة أمنية لإحراج الرئيس مرسي وتصدير الأزمات له، وتشويه صورة السلفيين في مصر. وقال : "لا نستبعد تورّط جهاز أمن الدولة السابق وأجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في الحوادث الأخيرة التي تنسب للتيار الإسلامي كذبا"، في إشارة إلى حادث مقتل طالب السويس. وأوضح أن التيار السلفي ليس له علاقة من قريب أو بعيد بهذه الأفعال، وقال"دعوتنا سلمية وتحارب العنف"، نافيًا وجود أي صلة بين تلك الهيئة وحزبه. وكان حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، ذو التوجه الإسلامي قد أعلن في حديثه لفضائية "المحور" المصرية الخاصة، مساء أمس أن "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" قد تكون "من اختراع" أعضاء جهاز أمن الدولة السابق، والذي لم يحل ولكنه موجود باسم آخر، على حد قوله. وبدورها، نفت الجماعة الإسلامية، في بيان لها اليوم، أي علاقة لها بحادث مقتل شاب السويس ومن وراءه، موضحة أن اتهام الإسلاميين بالوقوف خلف الحادث يأتي في إطار محاولات البعض تشويه صورة الإسلاميين.