22.46°القدس
22.12°رام الله
21.08°الخليل
26°غزة
22.46° القدس
رام الله22.12°
الخليل21.08°
غزة26°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

14 يوم من اعتصام الطلبة في جامعة الخليل

خبر: يسقط حكم العسكر

محرومون من كل شيء، ما بين سجون العدو الصهيوني إلي ملاحقة ومطاردة الأجهزة الأمنية يتنقلون، لا يعرفون للراحة طعماً، ولا للنوم سكينة ولسان حالهم يقول:" اللهم أنا مظلمون فانتصر". يلوذون بكتاب الله، يرفعون أكف الضراعة إلي الله أن يخلصهم مما هم فيه، فبين سندان الاحتلال ومطرقة الأجهزة الأمنية التي أعلنت صراحة ولائها الكامل للعدو الصهيوني فراحت تضرب وتقمع كل من قال " لا " لزيارة المجرم " موفـــاز" يعيش أهل الضفة الغربية وفي القلب منهم أهل خليل الرحمن. في جامعة الخليل يعتصم نحو عشرة من طلبتها منذ أربعة عشر يوماً مطالبين بحياة كريمة داخل الحرم الجامعي وخارجه، يبحثون عن الأمن والاستقرار، وسط ظلم وغطرسة الأجهزة الأمنية.. ملاحقون بين جهازي المخابرات والأمن الوقائي. اقتربت من المعتصمين وحاورتهم، حاولت تفسير الاعتصامات المتلاحقة التي يقوم بها طلبة الجامعات في الضفة، من بيرزيت إلي الخليل. بين المعتصمين كان يقف الطالب في كلية الشريعة بجامعة الخليل " رامي رجوب" والذي يحاول جاهداً أن يسابق الوقت لينهي دراسته بعد أن بلغ من العمر 26 عاماً قضى منها عامين ونصف في سجون الاحتلال الصهيوني، فيما تسجل مذكراته نحو ثلاثين استدعاءً من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة منذ العام 2009. يلخص رامي سبب اعتصامهم منذ أربعة عشر يوماً في مطلبين لا تخرج عن الحقوق المدنية التي تعتبر حق كل مواطن في بلده، فالمطلب الأول هو إطلاق سراح ثلاثة من طلبة الجامعة المعتقلين في سجن بيت لحم والطلبة هم ( محمد أبو حبيب، محمد صبارنة، علاء الزعاقيق) ليتمكنوا من إكمال مسيرتهم التعليمية، أما المطلب الثاني فهو الحصول على تعهد مكتوب يكفل حرية العمل النقابي داخل الجامعة وفق ما نص عليه القانون الفلسطيني. وبعد أن استنفذ طلبة الخليل كل وسائل الضغط على السلطة لانتزاع حقوقهم حتى وصل الحال بهم لإرسال مخاطبات مكتوبة لأمير دولة قطر والرئيس المصري الجديد عبر السفارات في الضفة إلا أن كل المحاولات بات بالفشل حتى اللحظة، مما دفعهم إلي أن يخطو خطوة تصعيديه لإعلان الإضراب عن الطعام منذ يوميين في معركة للأمعاء الخاوية هدفها نيل الكرامة. قصة المأساة كما يقول رامي لا تتوقف هنا بالنسبة للطلبة فبعد أن يتخرج الواحد منهم من الجامعة إن كتب له ذلك، تبدأ ملاحقتهم في أرزاقهم بصور متعددة فهم محرومون من الوظيفية العمومية تحت جور السلامة الأمنية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، ومن يذهب لإنشاء مشروع صغير يسد به رمقه وأسرته يُتهم بالحصول على أموال غير مشروعة، وفي كلا الحالتين قطع الأرزاق هو الهدف المنشود. أما خارج الجامعة فقصة معاناة من لون آخر يعاني منها الشباب في الضفة الغربية المحتلة حيث لا زال عشرات الشباب في سجون الوقائي والمخابرات، فيما أعلن عدد منهم الإضراب المفتوح عن الطعام لينقلوا بذلك معركة الأمعاء الخاوية من سجون العدو إلي سجون السلطة، ولسان حالهم يقول " متى يرفع هذا الظلم" ؟؟؟