دعت لجنة أهالي المعتقلين السياسين ورابطة الشباب المسلم في الضفة الغربية للمشاركة الواسعة في الاعتصام التضامني مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام والذي ينظم على دوار المنارة في رام الله غدًا الأربعاء (4-7)، الساعة الثانية عشرة ظهرًا. أكد الشيخ رائد صلاح،رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين48، أن المنطقة العربية ستشهد تغييرات جذرية في المرحلة القادمة ومنها شيخوخة المشروع الصهيوني وضعفه ومن ثم زواله. وأضاف صلاح في تصريحات صحفية:"إن الاحتلال الصهيوني يحاول تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود على غرار ما فرض هذا التقسيم الباطل في المسجد الابراهيمي في الخليل، والاحتلال يمارس بكل عدوانيته اليومية على المسجد الاقصى ويفرض هذا التقسيم دون أن يعلن عنه في الاعلام". وقال: "إن هدف التقسيم هو هدف مرحلي لأنه لا يزال مصمما على تحقيق هدفه النهائي بناء الهيكل على أرض المسجد الاقصى،واليوم نحن نعيش حالة تغول للاحتلال بكل ما يملك من الادوات لتحقيق الهدف المرحلي ومواصلة السعي لتحقيق الهدف النهائي". [title]بعد تولي مرسي الحكم[/title] واعتبر الشيخ صلاح أن "دور الرئيس المصري سيكون ايجابيا على الصعيد المحلي،وعلى الصعيد الفلسطيني كذلك،ونحن متفائلون من دور مصر القادم،ونحن متفائلون وطامعون في نفس الوقت أن يكون دور مصر القادم القريب هو دور داعم لمسيرة القضية الفلسطينية الذي من شأنه،على الاقل، أن يحجم من جنون الاحتلال الذي يحاول أن يهّود القدس،الى جانب تهويد الضفة الغربية ،اضافة الى الحصار التجويعي لاهلنا في قطاع غزة". [title]انجاز المصالحة[/title] وركز صلاح على أمله في أن "تسعى مصر بجد نحو انجاز الوحدة الفلسطينية على الثوابت الفلسطينية لبناء صف فلسطيني واحد في مواجهة الاحتلال بكل اساليب اعتدائه المتصاعدة حتى الآن على الارض والمنازل والمقدسات وعلى شعبنا الفلسطيني واستباحة دمائهم وحريتهم". وعبر صلاح عن "استحالة رضاه عن الدعم العربي والاسلامي لقضية القدس وفلسطين،وأنه لن يرضى عن هذا الدعم مهما وصل حتى زوال الاحتلال وحتى تتحرر القدس والمسجد الاقصى". وقال شيخ الاقصى "أن قضية القدس ليست قضية انسانية نتعامل معها وكأن فيها سكان جائعون،لأنها قضية حق وسيادة محتلة في خطر،ووجود باطل للاحتلال الذي يسعى الى تهويد أرض القدس وبيوتها ومقدساتها ومؤسساتها وفرض التطهير العرقي لاهلنا في القدس،لذلك فالقدس في خطر لوجود الاحتلال،ولن يزول هذا الخر الا اذا زال هذا الاحتلال". وطالب "العالم الاسلامي والعربي بتجييش كل القدرات من أجل التسريع بزوال هذا الاحتلال". [title]استثمار الربيع العربي[/title] وطالب صلاح ب"استثمار اجواء الربيع العربي بأعلى مستوى ممكن حتى تلتقي صرخة ميدان في مصر مع صرخة ميادين التحرير في سوريا وتونس واليمن وليبيا وكل الدول العربية،لصناعة قوة شعبية رادعة وتوجيه رسالة واضحة للاحتلال نقول فيها أن اي اعتداء على اي حجر في الاقصى هو اعتداء اعلى الامة المسلمة ومن حقها الدفاع عن المسجد الاقصى". وأكد الشيخ رائد صلاح الذي يشارك في "مؤتمر الامة الاسلامية لنصرة الشعب السوري" في اسطنبول اليوم" ان انتصار الثورة السورية هو مقدمة لزوال الاحتلال الصهيوني عن فلسطين التي هي قطعة من أرض الشام"،و"الثورة في الشام تقرر مصيري أنا وليس مصير الشعب السوري فقط،لهذا فاثورة السورية على المدى البعيد والقريب تحدد مستقبلي،ومستقبل قضية فلسطين". وأشار صلاح الى "أن تحرير القدس يبدأ من تحرير دمشق وتحرير المسجد الاقصى يبدأ من تحرير المسجد الأموي". وقال "أن تحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين يبدأ من تحقيق حق عودة المهجرين السوريين،وعودة كل واحد فيهم الى بيته وأرضه".