تجمع مئات المتظاهرين عصر الثلاثاء بدوار المنارة وسط مدينة رام الله ، للتنديد بزيارة التي كانت متوقعة لنائب رئيس حكومة الاحتلال شاؤول موفاز ، والتنسيق الأمني وقمع أجهزة السلطة لمظاهرات الأمس. وتوجه المتظاهرون نحو المقاطعة بالمدنية ، ورددوا هتافات تطالب عباس بوقف التنسيق الأمني ورفض زيارة موفاز. ومما هتفه المتظاهرون : "وحدة ... حرية ... كرامة وطنية" و "الشعب يريد إسقاط أوسلو" و"تنسيق أمني ليش ليش ... واحنا تحت رصاص الجيش". وكانت أجهزة عباس قمعت الأحد الماضي مظاهرة مشابهة، أوقعت خلالها إصابات في صفوف المتظاهرين واعتقلت العشرات منهم. ولوحظ في مظاهرة اليوم -التي تأتي للمرة الثالثة على التوالي- غياباً واضحاً لأجهزة الأمن والمخابرات الفلسطينية، التي كانت انتشرت في مظاهرات اليومين الماضيين. وأثارت ممارسات أجهزة السلطة بالضفة ضد المتظاهرين والرافضين لزيارة موفاز حفيظة شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني، التي دعت عباس وقادة السلطة لمراجعة سياساتهم ووقف التنسيق فوراً ورفع اليد الحديدية عن المقاومة الفلسطينية هناك.