طالب يزيد الحويحي أمين سر الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة بفتح تحقيق جدي لكشف النقاب عن أسباب رحيل الرئيس ياسر عرفات , مشيرا أنه مطالب وطني فلسطيني . وأضاف الحويحي في تصريح لـ " فلسطين الآن " مساء اليوم الثلاثاء " نريد الآن أن نعرف من اغتال الرئيس الراحل ياسر عرفات ومن له مصلحة في ذلك وكيف تم ذلك , وهذه القضية لن تغلق شعبيا أو وطنيا حتى بعد مرور أكثر من سبعة سنوات على استشهاده " . جاءت أقول الحويحي بعد أن كشف تحقيق لقناة لجزيرة استمر تسعة أشهر العثور على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والقاتل في مقتنيات شخصية للرئيس عرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق. وقال الحويحي " إذا صحت المعلومات التي نقلتها قناة الجزيرة فإننا نكون بذلك أمسكنا بطرف الخيط الذي ينبغي على السلطة الفلسطينية وحركة فتح متابعته للوصول إلى القاتل الحقيقي لمحاسبته ولنسأل كيف وصلت هذه المواد السامة إلى متعلقات الرئيس الشخصية ومن وضعها له " , مشيرا إلى وجود قصور في مجريات التحقيق منذ وفاة عرفات . وحول المتهم بقتل عرفات قال الحويحي " للاحتلال الإسرائيلي المصلحة الأولى بقتله وجاء ذلك بعد حصار لمقره في رام الله استمر عامين ولكن السؤال هنا كيف تمكن الاحتلال من ذلك " , وتابع " لا استبعد وجود طرف فلسطيني ساهم في قتل عرفات , كما أنه يمكن أن تكون لوفود المتضامنين الأجانب يد في إيصال البلوتونيوم المشع حيث كان البعض منهم قريبين منه ومحيطين به بشكل مستمر " . وطالب الحويحي بفحص المتعلقات الشخصية لأشخاص كانوا مقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات أثناء حصاره في نقر المقاطعة , مؤكدا على ضرورة فحص متعلقات الراحل أشرف الكرد وهو الطبيب الشخصي للرئيس عرفات الذي توفي في عمان . وقال " لاستكمال التحقيق يجب فحص متعلقات أشخاص مقربين من عرفات حيث من الممكن أن تتكشف عن ذلك مفاجئات , خصوصا إعادة التحقيق في أسباب وفاة الدكتور أشرف الكرد طبيب عرفات الخاص في عمان قبل أشهر , حيث لا يستبعد العثور على نفس المادة السامة في متعلقاته ". وحمل الحويحي على ناصر القدوة ابن شقيقة الراحل ياسر عرفات، في الإخفاق في كشف أسباب استشهاد عرفات كونه يشغل منصب رئيس "مؤسسة عرفات" , وقال " وعدنا القدوة في أكثر من مناسبة بالكشف عن أمور جديدة في مجريات التحقيق في رحيل عرفات ولكن دون أن يظهر أي شيء جديد " .