اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن توجه حكومة رام الله لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة، محاولة لتكريس الانقسام والتهرب من اتفاق المصالحة. وقال القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان في تصريح له صباح الأربعاء 4-7-2012 :" إن خطوة إجراء الانتخابات بالضفة والقدس تدلل على عدم حركة جدية "فتح" والسلطة في تحقيق المصالحة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقاً بشأن ملفات المصالحة التي تم توقيعها". وأوضح رضوان، أن أي انتخابات تجري بالضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة ستكون غير شرعية وتعزز الانقسام الفلسطيني، مشيراً إلى أن تلك الخطوة لن تمثل إرادة الشعب الفلسطيني وستكون مرفوضة. ولفت القيادي في حركة "حماس" إلى أن الانتخابات هي رزمة متكاملة، وأي تلاعب بها يكون خارج نطاق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة . وأكد، أن هناك توجه في الضفة الغربية لإفشال الجهود التي تبذل لإتمام المصالحة، خوفاً على مصالحها الشخصية والحزبية، داعياً في الوقت ذاته حركة "فتح" بالالتزام بما تم الاتفاق عليه بشان ملفات المصالحة وتطبيقه على الأرض. وكانت السلطة في رام الله قد قررت خلال اجتماع حكومة سلام فياض في رام الله أمس، تكليف وزير الحكم المحلي بتقديم تنسيب لمجلس الوزراء بشأن مشاوراته حول الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية، وبما يمكن المجلس من تحديد موعد إجرائها في جلسته المقبلة. وأكد مجلس الوزراء في بيان صدر عن اجتماعه على أنه "فيما يتعلق بموضوع الانتخابات المحلية والتي بدأت الحكومة بالإعداد لها منذ اليوم الأول لتوليها مهام عملها، فقد استأنف المجلس نقاشاته حول إجراء هذه الانتخابات لما في ذلك من ضرورة لتفعيل كافة حلقات منظومة الحكم والإدارة، وبما يشمل على وجه الخصوص هيئات الحكم المحلي للدور الهام والحيوي الذي تلعبه هذه المؤسسات في العملية التنموية."