قررت حكومة الاحتلال الصهيوني تحويل جبل "جرزيم" في نابلس كحديقة ومحمية طبيعية تديرها ما يطلون عليه "سلطتي حماية الطبيعة والآثار" الصهيونيتين، تمهيدا لمصاردتها. وعدّت مصادر فلسطينية أن هذا القرار يشكل اعتداء جديد وقرصنة للسيطرة على التراث الفلسطيني ويشكل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث الثقافي أثناء فترة الاحتلال، خاصة المبادئ المتعلقة بحماية التراث الثقافي أثناء النزاع المسلح لسنة 1907، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح والذي ينص على "ان الضرر الذي يلحق الممتلكات الثقافية لأي شعب من الشعوب إنما يعتبر ضررا أصاب التراث الثقافي للإنسانية جمعاء". وتأتي هذه الخطوة من قبل الاحتلال تنفيذا لقرار حكومة الاحتلال لعام 2010 في محاولة لاعتبار وتحويل عدد من مواقع التراث الثقافي الفلسطيني كمواقع للتراث "الإسرائيلي" وضمها الى دولة الاحتلال . من جهة أخرى، واصل المغتصبون الصهاينة اعتداءاتهم حيث اقتحمت مجموعات من المستوطنون بعد ظهر اليوم موقع مغتصبة "حوميش" ، المخلاة جنوب جنين بالقرب من بلدة سيلة الظهر ومارسوا أعمال العربدة تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال . وقالت مصادر محلية أن المستوطنين أغلقوا مدخل المغتصبة السابق وشرعوا في التشويش على حركة السير في قام الجنود بالتمركز على طرف الشارع، كما انتشر المستوطنون في التلة الجبلية التي كانت المغتصبة مقامة عليها قبل عام 2005 ورددوا ترانيم وانتشروا بين كروم الزيتون في أراضي سيلة الظهر وبرقة.