أعلنت السعودية تغيير صفة شركة أرامكو العملاقة للصناعة النفطية لتصبح شركة مساهمة مشتركة في بداية السنة الحالية.
وتأتي هذه الخطوة قبيل طرح 5 بالمئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام في النصف الثاني من السنة الجارية، حسب الخطة الحكومية.
وهذه الخطوة مطلوبة حتى تستطيع الشركات المحلية في السعودية تسجيل أسهمها في البورصة، حسب مصدر في أرامكو رفض الإفصاح عن هويته في تصريح لوكالة رويترز.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد صرح للايكونومست عام 2015 إنه يفضل إدراج أسهم أرامكو في سوق الأسهم.
وأضاف: "إنني شخصيا متحمس لهذه الخطوة. أعتقد أنها تصب في مصلحة السوق السعودية، ومصلحة أرامكو، وفي مصلحة المزيد من الشفافية ومكافحة الفساد، إن وجد، والذي قد يكون موجودا في أرامكو".
ويأتي هذا الإجراء في إطار الخطة المعروفة باسم "رؤية 2030" التي ترمي إلى لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي والتنوع بعيدا عن صادرات المحروقات من خلال تشجيع السعوديين على الانضمام للقطاع الخاص وخصخصة أقسام في شركة أرامكو، عملاق إنتاج النفط الذي لا يزال عنصرا مهما في الدخل السعودي والإيرادات المحلية.
وقد وضع هذه الخطة الطموحة الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 32 عاما، بالتعاون مع فريق من كبار المستشارين.
وفيما يلي معلومات عن شركة أرامكو:
شركة سعودية، هي الأكبر في تصدير النفط في العالم
تأسست عام 1933 كشركة أمريكية ولكنها لم تعرف باسم أرامكو إلا عام 1944 وهذا الاسم اختصار لشركة الزيت العربية الأمريكية.
بدأ أول إنتاج لها من بئر دمام 7 عام 1938
ظلت الشركة تتحول تدريجيا إلى ملكية السعودية حتى أصبحت مملوكة للدولة بالكامل عام 1980
في عام 2015 فصلت الشركة إداريا عن وزارة النفط وتشكل مجلس أعلى لها برئاسة ولي ولي العهد آنذاك الأمير محمد بن سلمان وقال المجلس إن هذا التغيير من شأنه إعطاء المزيد من الاستقلال لأرامكو، أكبر الشركات المصدرة للنفط في العالم. ويتكون المجلس من عشرة أعضاء، خمسة منهم من أعضاء في مجلس إدارة أرامكو.
تتولى الشركة إدارة احتياطي نفطي يبلغ 265 مليار برميل (15 بالمئة من الاحتياطي العالمي)، واحتياطي من الغاز يبلغ 288 تريليون قدم مكعب
قدرت السعودية قيمتها بنحو تريليوني دولار لكن الخبير الاقتصادي ستيفن كلافام يقدر عوائد أرامكو السنوية بـ 185 مليار دولار، وهذا يعني أنه لو كانت قيمة الشركة 2 تريليون دولار فهذا يساوي أكثر من عشرة أضعاف عائدها السنوي، وهو شيء مألوف في حال شركات التكنولوجا فقط.
تمتلك الشركة مصافي وصهاريج وأنابيب نفط ومراكز بحوث في أنحاء السعودية ولها فروع في مختلف أنحاء العالم.
تبيع أرامكو أكثر من عشرة ملايين برميل من النفط يوميا، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف إنتاج أكبر شركة نفطية مدرجة في البورصة في العالم وهي اكسون موبيل.
يعمل بالشركة 65 ألف موظف.