في الوقت الذي يؤدي فيه المصلون من أهالي الداخل الفلسطيني المحتل 1948 وأهالي القدس صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك ، كان العشرات من الجماعات اليهودية والمستوطنين يقومون بمسيرة استفزازية في سوق القطانين والذي يعتبر أقرب أبواب المسجد الأقصى لمسجد قبة الصخرة المشرفة عشية ما يسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم أو التاسع من آب العبري والذي يصادف الثلاثاء . وقال شهود عيان لمراسلنا في القدس، أن حوالي 40 مستوطنا صهيونياً أقاموا صلاتهم الخاصة وشعائرهم توراتية وتلمودية في سوق القطانين وعند باب الحديد “رباط الكرد، حوش الشهابي” . وسط انتشار كثيف لقوات الإحتلال والشرطة الصهيونية ونصب المتاريس الحديدية عند مدخل السوق لمنع حدوث اصطدام بين المصلين المسلمين والجماعات اليهودية والمستوطنين. كما أغلقت شرطة الاحتلال مدخل وادي حلوه المدخل الشمالي لبلدة سلوان مع تصادف ما يعرف “بذكرى خراب الهيكل” لدى اليهود وقد منعت المركبات الفلسطينية من اجتياز الحاجز من كلا الإتجاهين في الوقت الذي قامت القوات الإسرائيلية بإخراج المركبات الإسرائيلية وخلق بلبلة مما أدى مشاحنات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال. وحاول أحد المستوطنين تنظيم السير حسب رغبته وأشهر سلاحه في وجه المواطنين وتقوم شرطة الاحتلال بشكل مستمر ومن فترة لأخرى بإغلاق مداخل سلوان أمام المركبات الفلسطينية. يذكر أن الإغلاق تم مباشرة بعد الإفطار وأثناء توجه الناس إلى صلاة التراويح مما خلق أزمة خانقة اهتمت القوات الإسرائيلية فقط بإخراج المستوطنين من الحي الفلسطيني دون الإلتفاف لاحتياجات السكان الفلسطينيين. في غضون ذلك ، اندلعت مواجهات عنيفة، ليلة أمسالإثنين 8/8، بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال التي ادعت أن أحد الشبان في بلدة سلوان حاول خطف "مسدس" من أحد المستوطنين الذي أصيب بجروح متوسطة. وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني، أن شاب فلسطيني حاول خطف سلاح مستوطن في حي سلوان في القدس المحتلة وأصيب المستوطن بجراح ونقل لمستشفى هداسا والشرطة الصهيونية لا زالت تبحث عن الشاب الذي لاذا بالفرار. ووفقاً لشهود عيان لــ"شبكة فلسطين الآن" ، فإن شبان مقدسيين قاموا بإلقاء المفرقعات والزجاجات الحارقة تجاه بؤرة بيت يونتان الإستيطانية في الحارة الوسطى في بلدة سلوان ما أدى إلى اشتعال بعض الممتلكات التي تعود للمستوطنين. كما وقام شبان آخرون بتوجيه أضواء ليزر على البؤرة وتشهد المنطقة الآن توتراً شديداً وقامت قوات الإحتلال بتعزيز تواجدها في المكان، علما بأن قوات الإحتلال فشلت في اعتقال طفل تصدى لهم ولاذ بالفرار. يشار إلى أن بلدة سلوان تشهد بشكل شبه اليومي مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الإحتلال التي تقتحم البلدة بشكل مستمر وتقوم بعمليات مداهمة واعتقال للأطفال.