أعلنت محطة توليد كهرباء غزة ان مشكله توفير الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها ما زالت قائمة، مما يحول دون تشغيلها بكامل طاقتها الإنتاجية ، داعية الإطراف المختلفة للتدخل من اجل حل هذه المشكلة لتتمكن من تقديم كميات اكبر من الكهرباء للمواطن لا سيما في فصل الصيف والتخفيف من معاناته . وكشف مصدر مسئول في المحطة اليوم الخميس " النقاب عن ان كمية السولار القطري التي دخلت الى غزة منذ قرابة شهر لا تتجاوز ما نسبته 8% من حمولة الباخرة القطرية التي أفرغتها في ميناء السويس قبل شهرين ونصف الأمر الذي يفسر عدم تشغيل المحطة لكامل قدرتها الإنتاجية " . وأشار أن مجموع ما تم إدخاله من الوقود القطري لا يتجاوز 2.7 مليون لتر وقد تم استخدامه بالكامل إضافة الى كميات من السولار القادمة من الاحتلال والوقود المصري الذي يتم إدخاله عبر الأنفاق مما مكن المحطة من تشغيل نصف قدرتها الإنتاجية الحالية بتشغيل مولدين من أصل 4 مولدات . وأوضح المسئول ان المحطة تنتج حاليا يوميا 55 ميغا وات رغم قدرتها على انتاج أكثر من 80 ميغا وات وفقا لحالة المحولات القائمة والتي قصفها الاحتلال قبل 5 سنوات بينما سترتفع قدرتها الإنتاجية الى 120 ميغا وات نهاية الشهر الجاري مع إتمام تركيب المحولات في حالة توفير وقود كافي لتشغيل المولدات الأربع . يشار الى ان سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية ، أعلنت انه سيستمر تطبيق جدول الكهرباء الحالي في قطاع غزة، وأن الطاقة الإجمالية المتوفرة الآن من جميع المصادر هي نصف احتياجات المحافظات؛ وذلك نظراً لتضاعف استهلاك الكهرباء في ظل الأجواء المناخية الحارة. وأوضحت سلطة الطاقة في بيان صحفي أن محطة توليد الكهرباء تعمل بطاقة 30 ميجا نهاراً و50 ميجا ليلاً، بسبب تقليصات الوقود الناتجة عن "التعسف الصهيوني والتقاعس المصري" عن إدخال منحة الوقود القطرية. وأشارت إلى أن "الجدول المعمول به بواقع 8 ساعات كهرباء ويليها 8 ساعات قطع متتالية، على مدار 24 ساعة، سيستمر خلال الفترة الحالية، منوهةً إلى أن هناك فائض عن البرنامج بعد الساعة 12 ليلاً تقوم الشركة بتوزيعه دورياً على المواطنين حسب إمكانيات شبكة الكهرباء وبشكل عادل ومسؤول". وطالبت، جميع المسؤولين والمواطنين والمؤسسات بالتعاون والتكاتف لمواجهة أزمة الكهرباء من خلال الالتزام بترشيد استهلاك الكهرباء، خاصةً في أوقات الذروة، وذلك لتخفيف الأزمة قدر الإمكان، والحد من الاستخدام غير الضروري للأجهزة والمعدات التي تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة. وأكدت على ضرورة عدم التعدّي على شبكة الكهرباء من أيّ أحد ولأي سببٍ كان، سواءً بالسرقة أو عمل الـقلاّبات أو رفع سكاكين المحوّلات، لما يترتب على ذلك من أضرار وتخريب وخطر على الموطنين. ودعت سلطة الطاقه الجهات المصرية المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توريد الوقود القطري لغزة بكميات كافية يومياً، بما يخفف من أزمة الكهرباء والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، والإسراع في تنفيذ مشروع الربط الإقليمي لحل أزمة الكهرباء جذرياً في القطاع.