أفاد ضابط صهيوني أن الجيش سيستأنف خلال الأسابيع المقبلة أشغال بناء جدار الفصل العنصري في الضفة المتوقفة منذ خمس سنوات، حسب ما نقلت عنه الإذاعة العامة أمس. وقال الكولونيل عوفر هندي إن الأشغال ستستأنف في مرحلة أولى حول مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني" قرب بيت لحم على أن تتواصل الأشغال العام المقبل حول" معالي ادوميم" الواقعة شرق القدس المحتلة. وأدلى الضابط المسئول عن بناء جدار الفصل العنصري بهذه التفاصيل خلال جلسة أمام المحكمة العليا التي أصدرت عدة أحكام في الماضي قضت بتعديل ترسيم الجدار اثر شكاوى قدمها فلسطينيون. وحسب الإذاعة، فان الأشغال متوقفة منذ خمس سنوات بسبب "مشكلات في الميزانية" وتزايد الشكاوى الفلسطينية. من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن تجميد الأشغال ناتج أيضا عن ضغوط الأسرة الدولية مشيرة إلى أن المسئولين "الإسرائيليين" يتوقعون أن يثير استئناف الأشغال انتقادات في العالم. ولم يكن بوسع متحدث باسم الجيش أن ينفي هذه المعلومات أو يؤكدها ردا على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية. وباشرت حكومة الاحتلال بناء الجدار العنصري الذي يقضم أجزاء من الضفة عام 2002 . وتم حتى الآن انجاز نحو 400 كلم من أصل 700 كلم هو الطول المفترض لهذا الجدار الذي يتألف حسب الأمكنة من جدار من الاسمنت أو من أسلاك شائكة أو حفر مجهزة بأحدث المعدات الالكترونية لرصد أي اختراق. وكانت محكمة العدل الدولية اعتبرت في التاسع من تموز 2004 أن بناء هذا الجدار غير شرعي وطلبت تفكيكه. واستنكرت آمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قرار الاحتلال واعتبرت انه ضمانة لاستكمال تهويد القدس بشكل حاسم.