عقد قسم العلوم الطبية المخبرية بكلية العلوم الصحية في الجامعة الإسلامية بغزة، بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية لمكافحة العدوى، وبرعاية منظمة الصحة العالمية يوماً علمياً تحت عنوان: "عدوى المنشآت الصحية-خطر يمكن تجنبه".
وقال وكيل وزارة الصحة عطوفة الدكتور يوسف أبو الريش إن عقد اليوم العلمي جاء نتيجة لإدراك العاملين في القطاع الصحي أهمية الأدوار المنوطة بهم، وحرصاً على تقديم أفضل الخدمات الصحية للنهوض بالمواطن ضمن العملية الشاملة وتضافر الجهود والعمل ضمن منظومة شاملة تستهدف كل مكونات الحياة.
وأشار أبو الريش إلى وجود أفراد مدربين ومختصين في مكافحة العدوى في كافة الأماكن، فضلاً عن وجود كادر واعي ومدرك مدى خطورة العدوى، وأكد وجود جسور من التعاون بين الجهات المحلية والدولية الداعمة للحد من خطر عدوى المنشآت الصحية.
ولفت إلى أن وجود بيئة مناسبة وملائمة، ودراية بمدى الأخطار التي تسببها العدوى أدت إلى وجود خطة وطنية وإستراتيجية شاملة تحقق كل الأهداف التي وضعت للخروج ببيئة صحية سليمة وآمنة للنهوض بالمواطن الفلسطيني.
بدوره، أوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة محمود ضاهر أن عقد اليوم العلمي جاء للوقاية من العدوى، والحد من الوفيات من الأمراض التي تسببها داخل المنشآت الصحية، مبيناً أن منظمة الصحة العالمية تولي أهمية كبيرة وتسخر كافة الإمكانات والموارد، ووضع الخطط، وتغيير السياسات والإجراءات المتعلقة بمكافحة العدوى وخفض معدلات الإصابة.
فيما أفاد رئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة العدوى رامي العبادلة أن هناك عوامل تؤدي إلى انتشار العدوى، أهمها: الاستخدام الغير سليم للمضادات الحيوية، ونقص المستلزمات الطبية، وتلوث المياه، والتعامل غير الآمن مع الملوثات البيئية، وعدم وجود برامج لتطعيم كبار السن، بالإضافة عدم توفير مناهج ومواد تعليمية على مستوى المدارس والجامعات.
ومن ناحيته، نوه رئيس قسم العلوم الطبية المخبرية أحمد سلمي إلى أن العدوى تؤدي إلى انتشار الأمراض الخطيرة في دول العالم الثالث.
وأشار سلمي إلى أن قسم العلوم الطبية المخبرية يسعى إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلبة، وتصحيح المفاهيم عند أفراد المجتمع، واستخدام الطرق السليمة لمكافحة العدوى للحفاظ على حياة المرضى.
وتخلل اليوم العلمي ورشة عمل ناقشت استحداث الهيكل التنظيمي لمختلف مكونات مكافحة العدوى في وزارة الصحة، والنظر في تحديث اعتماد دليل وطني لمنع ومكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، وإعداد خطة للتدريب على الدليل وسياسات المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى إدراج مادة لمكافحة العدوى في المناهج الدراسية.