دخل المنتخب الأولمبي الفلسطيني، التاريخ من أوسع أبوابه، اليوم الثلاثاء، بعدما تمكن من بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا للاعبين الأولمبيين تحت 23 سنة، إثر الفوز العريض الذي حققه على منتخب تايلاند بنتيجة (5-1) على استاد جوانزو بالصين.
جاء تأهل المنتخب الأولمبي لدور الثمانية، في أول ظهور آسيوي له في البطولة، وبفارق الأهداف عن منتخب كوريا الشمالية الذي سقط أمام اليابان صاحبة الصدارة (9 نقاط)، بهدف مقابل ثلاثة، بعدما تساوى المنتخبان برصيد 4 نقاط لكل منهما.
ضرب الأولمبي الفلسطيني موعدًا مع شقيقه القطري متصدر المجموعة الأولى، يوم الجمعة المقبل، في إطار لقاءات الدور ربع النهائي من البطولة.
وعكس المنتخب الأولمبي أداءً متطورًا في البطولة، عكس حجم التطور للكرة الفلسطينية، ووصولها للمركز 80 عالمياً، وفقًا لآخر تصنيف صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ديسمبر الماضي.
واستطاع الأولمبي الفلسطيني تحدي كل الصعاب، ومنها وضعه في التصنيف الرابع، نظرًا لكونه يشارك للمرة الأولى، لكن رغم كل هذا إلا أن (الفدائي) كان حاضرًا وبقوة، وفاجأ كل المراقبين في البطولة، بأداء فيه من القوة والالتزام والانضباط التكتيكي، والفاعلية الهجومية في امتلاك المنتخب لخط هجومي قوي، يضم الثلاثي عدي الدباغ ومحمود يوسف وشهاب القمبر.
وامتص الأولمبي الفلسطيني حماس البداية القوية أمام اليابان حامل اللقب، وخسر أمامه بصعوبة بالغة بهدف دون مقابل، في مباراة كان فيها الأقرب للتعادل الإيجابي، بينما تعادل مع كوريا الشمالية (1/1)، في مباراة كان الأحق فيها بالفوز وبنتيجة مريحة، لكن سوء الحظ والخطأ غير المقصود منحا كوريا نقطة التعادل.
وفي لقاء اليوم، فعل الأولمبي الفلسطيني كل شيء جميل بكرة القدم، عبر تسجيل خمسة أهداف متنوعة، بخمسة أقدام مختلفة، ليخدم نفسه أولًا، ويتقبل هدية المنتخب الياباني ثانيًا، ويصعدا سويًا إلى الدور ربع النهائي من البطولة، ويتقدم خطوة جديدة نحو الحلم الفلسطيني الكبير.