توفي صباح اليوم الجمعة القيادي التاريخي في حركة فتح هاني الحسن عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما دون معرفة أسباب الوفاة وذلك بعد أيام قليلة من كشف تقرير للجزيرة أن الراحل ياسر عرفات قتل بمادة البلوتونيوم السامة. ويعتبر هاني الحسن من القيادات التاريخية لحركة فتح ، وولد في قرية إجزم المجاورة لحيفا عام 1938 ، وينحدر من عائلة فلسطينية متوسطة الحال تمتعت بولاية دينية عريقة في المدينة ، وهو شقيق خالد الحسن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ووالده سعيد الحسن كان عضواً في المجموعات الفدائية التي شكلها الشيخ عز الدين القسام ، ثم أصبح خطيباً لمسجد الاستقلال. عام 1948 لجأت عائلته من فلسطين إثر المجازر الصهيونية التي رافقت قيام دولة إسرائيل على الجزء الأكبر من مساحة فلسطين. وفي أواخر الخمسينات انتقل للدراسة في ألمانيا ودرس فيها الهندسة في ألمانيا حيث كان رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين فيها ومن أنشط الطلبة في الدفاع عن قضيته. انضم إلى حركة فتح ، وكان أول أمين سر للحركة في ألمانيا ومن أول مجموعاتها السرية في أوروبا ، ، ثم أصبح أول سفير فلسطيني في طهران بعد الإطاحة بشاه إيران عام 1979 ، ثم في عمَّان في أوائل الثمانينات. وأصبح عضواً في اللجنة المركزية لها سنة 1970، وتولى منصب المفوض السياسي العام لـ «قوات العاصفة» الجناح العسكري لحركة «فتح» ، وعمل مستشاراً سياسياً واستراتيجياً للرئيس ياسر عرفات ، ومفوضا لدائرة العلاقات الخارجية في الحركة, منذ تأسيسها وحتى عام 2003. وعاد الحسن إلى قطاع غزة سنة 1995 رغم أنه عارض اتفاق أوسلو (1993). وتقلد منصب وزير الداخلية في العام 2002. وخرج من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح عقب المؤتمر الأخير للحركة في بيت لحم ، ثم توارى عن الأنظار بعد خلافاته مع قادة فتح وقيادة السلطة بعد سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007 .