واصلت أجهزة أمن السلطة حملة الاعتقالات التي تشنها ضد أنصار وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، فاعتقلت ثلاثةً منهم في نابلس وقلقيلية وسلفيت. ففي قلقيلية، اعتقل جهاز " الأمن الوقائي" أحمد عفانة من مكان عمله وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مراتٍ لدى أجهزة السلطة، وتم عرضه على النيابة. وفي نابلس، اعتقل ذات الجهاز الشاب خلدون عصيدة من بلدة تل جنوب المدينة وهو أسيرٌ محررٌ ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لعدة مرات لدى أجهزة السلطة، وفي سلفيت اعتقل جهاز الأمن الوقائي شاباً من عائلة سليمان من بلدة مردا وهو أسيرٌ محررٌ ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ عدة مرات. وفي ذات السياق دعا أهلي المعتقلين السياسيين سكان الخليل للخروج في المسيرة الحاشدة اليوم الجمعة بعد صلاة الجمعة أنطلاقاً من مسجد الحسين بالخليل وصولاً لجامعة الخليل حيث يعتصم نحو عشرة طلبة منذ خمسة عشر يوماً وهم مضربين عن الطعام لليوم الرابع تضامناً من زملائهم المعتقلين لدى جهاز المخابرات العامة. وكانت لجنة الحريات المنبثقة عن جلسات الحوار، قالت أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تقف حجر عثرة أمام تنفيذ المصالحة الفلسطينية، وأنها المسئول المباشر عن عمليات القمع الوحشي الذي يتعرض لها المواطنين والصحفيين في الضفة المحتلة. وقد ردت حركة حماس على هذه البلطجة التي تمارسها أجهزة أمن فتح، بتعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة نظراً لعدم تقدم المصالحة على الارض في الضفة المحتلة واستمرار الاعتقالات السياسية هناك.