كشفت مصادر صحفية أن أحمد مجدلاني وزير العمل في حكومة فياض في الضفة الغربية المحتلة طالب بقطع رواتب موظفي قطاع غزة ووقف تقديم الخدمات الأساسية للمشافي والتعليم هناك. المصادر قالت إن مجدلاني الذي يشغل أيضا عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ويرأس فصيلاً صغيراً "حزب جبهة النضال الشعبي"، طرح أفكاره تلك خلال جلسة "اللجنة التنفيذية" التي عقدت مؤخرا في مقر المقاطعة برام الله، بانيا نظريته على أساس أن السلطة تمول "انقلاب حماس" على الشرعية الفلسطينية بأكثر من 138 مليون دولار شهريا وتطيل حكمها في غزة. تصريحات ومطالبات مجدلاني بحسب تلك المصادر أثارت اشمئزاز رئيس السلطة محمود عباس، لأن أي محاولة للضغط على غزة تعني الانفصال التام ودفع القطاع باتجاه مصر، وهو أمر مرفوض فلسطينيا وعربيا ويدخل في نطاق "الأماني" والعمل الصهيوني الدءوب لتحقيقه. ويرى الفلسطينيون أن "لا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة وحدها، وأن حالة الانقسام طارئة، وستنتهي عاجلا أم آجلا، لأنها ضد رغبة الكل الفلسطيني رغم ما يعترضها من عقبات في الوقت الراهن".