حذّر تقرير حقوقي فلسطيني، من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمشاريعها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بوتيرة متسارعة، وقرارها استئناف أعمال تشييد جدار الفصل العنصري في محيط مدينة القدس المحتلة. ورأى "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم السبت (7|7)، أن قرار استئناف أعمال البناء في جدار الفصل العنصري ينطوي على "تحدٍ جديد لمحكمة العدل الدولية، حيث أن قرار استكمال أعمال بناء الجدار الفاصل عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وعزل جنوب الضفة الغربية المحتلة عن مناطق الوسط والشمال، يأتي متزامناً مع الذكرى السنوية الثامنة للفتوى الصادرة عن المحكمة الدولية في لاهاي بتاريخ التاسع من تموز (يوليو) لعام 2004، والتي تضمّنت دعوة لوقف العمل في الجدار وتفكيكه باعتباره غير شرعي". وفي سياق متصل، أضاف المكتب الوطني أن الحكومة الإسرائيلية صادقت منذ مطلع العام الجاري على جملة من المشاريع الاستيطانية المكثّفة في القدس المحتلة بهدف خلق حقائق جديدة تحت عنوان "الهيكل المزعوم" و "جبل الهيكل" عوضاً عن المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة كرموز ومعالم دينية في المدينة. ورصد التقرير، إعلان سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي عن مخطط لإقامة كلية عسكرية على مساحة أربعة عشر دونم من أراضي جبل الزيتون شرقي القدس، إضافة لأكثر من ثلاثمائة وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنات "تلبيوت" و"أبو غنيم" و"هار حوما" بشرقي وجنوبي المدينة، فيما صادقت على مخطط لبناء مصعد ونفق أرضي يصل بين الحي اليهودي في البلدة القديمة وحائط البراق جنوبي المسجد الأقصى.