أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن أنديته ستشارك في مسابقة دوري أبطال آسيا، على الرغم من "تحفظه" على عدم موافقة الاتحاد القاري على طلب إقامة المباريات ضد الأندية القطرية على ملاعب محايدة.
وكان الاتحاد الآسيوي قد أكد، السبت الماضي، استمرار العمل بالنظام الحالي بدوري أبطال آسيا من خلال إقامة المباريات بنظام الذهاب والإياب، رافضاً بذلك طلباً سعودياً إماراتياً بإقامة المباريات ضد الأندية القطرية على ملاعب محايدة.
وقال الاتحاد الإماراتي عقب تلقيه رسالة من اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري: "انطلاقاً من سياسة الدولة واحترامها الكبير لكافة الالتزامات والاتفاقيات، ومنها الالتزامات والاتفاقيات الرياضية، فإن اتحاد الإمارات لكرة القدم سيقدم كافة التسهيلات وسبل الدعم لفرقنا المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا 2018".
ويأتي البيان الإماراتي بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، تركي آل الشيخ، "عدم ممانعة أندية بلاده في اللعب في قطر".
وكتب آل الشيخ عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كرئيس لهيئة الرياضة موقفي أنه لا دخل لها بالسياسة، ولا أجد ما يمنع من المشاركة في قطر، فالشعب القطري امتداد لنا، وكلهم متابع وعاشق لرياضتنا ودولتنا وقادتنا".
وكانت السعودية والإمارات قد تقدمتا بطلب إقرار "الملاعب المحايدة" أمام الأندية القطرية، بينما رفض الاتحاد الآسيوي، أواخر نوفمبر المنصرم، التجاوب معه، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد نظام الذهاب والإياب.
وفي يناير 2018، أرسل الاتحاد القاري لجنة إلى الدول الثلاث المعنية (قطر والسعودية والإمارات) لبحث المسألة بين الاتحادات الأعضاء وممثلي الحكومات، وسط تلويح سعودي-إماراتي بمقاطعة المسابقة القارية في حال لم يتم التجاوب مع طلب "الملاعب المحايدة".
وكان رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات، محمد خلفان الرميثي، قد أطلق تصريحات نارية على هامش جولة الاتحاد القاري "الخليجية"؛ إذ قال آنذاك: "لن يستطيع أحد إجبارنا على المشاركة في أماكن لا نرغب اللعب بها، وكسر قرار دولتنا في هذا الإطار، حتى لو اضطررنا بأن ننضم إلى اتحاد قاري آخر".
وأكمل موضحاً: "أنديتنا ستلعب في بطولة دوري أبطال آسيا هذا العام ولكن في ملاعب محايدة، بنسبة 99% سنلعب في ملاعب محايدة أو وداعاً آسيا".
وأوقعت قرعة دوري أبطال آسيا، التي سُحبت في 6 ديسمبر 2017، الأندية القطرية مع فرق سعودية وإماراتية؛ حيث يلعب الدحيل القطري في المجموعة الثانية إلى جانب الوحدة الإماراتي ولوكوموتيف الأوزبكي، فضلاً عن المتأهل من مواجهة ذوب آهن الإيراني وآيزوال الهندي.
كما وقع السد القطري في المجموعة الثالثة مع الوصل الإماراتي، إضافة إلى بيرسبوليس الإيراني، والمتأهل من الملحق التمهيدي بين الفيصلي الأردني وناساف الأوزبكي.
أما الريان القطري فقد اصطدم بالهلال السعودي، وصيف النسخة الماضية، في المجموعة الرابعة، التي تضم أيضاً الاستقلال الإيراني، وقد ينضم إليها العين الإماراتي في حال فوزه على حساب المالكية البحريني، بـ"الملحق التمهيدي المؤهل".
وفي حال تخطي الغرافة القطري عقبة التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية، فإنه سيجد نفسه في المجموعة الأولى بجانب الجزيرة الإماراتي، وأهلي جدة السعودي، وتراكتور سازي الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أن مباريات دور المجموعات في النسخة الجديدة من مسابقة دوري أبطال آسيا، تنطلق في الـ12 من فبراير من المقبل.