أفادت مصادر فلسطينية مطلعة، الأحد، أن جهاز الأمن الوقائي بانتظار قرار وزاري لاقتحام جامعة الخليل حيث يعتصم نحو اثني عشر طالباً من طلبة الجامعة منذ أكثر من تسعة عشر يوماً، ويخوضون منذ سبعة أيام إضراباً مفتوحاً عن الطعام بسبب ما يتعرضون له من ملاحقة واعتقال سياسي على يد الأجهزة الأمنية في الضفة. وأضاف المصدر أن جهاز الأمن الوقائي أبلغ الجامعة بقراره القاضي باقتحام الجامعة واعتقال المعتصمين من أبناء الجامعة في غضون 72 ساعة القادمة في حال لم يوقفوا اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام فإنه سيعمل على إنهاء الاعتصام بالقوة من خلال اعتقال المعتصمين. [title]المعتصمون يحذرون[/title] من جانبه، حذر المتحدث باسم الطلبة المضربين رامي الرجوب في حديث لموقع "فلسطين الآن" حذر من خطورة هذه الخطوة والتي اعتبراها ضرباً لكل القوانين والقيم والأعراف الفلسطينية، مؤكداً صمود الطلبة المضربين والمعتصمين داخل الجامعة. وناشد الرجوب كافة الضمائر الحية والمؤسسات الحقوقية والقوى الوطنية والإسلامية التدخل العاجل لإنهاء ملف الاعتقال والملاحقة السياسية في الضفة الغربية، مشدداً على أن الاعتصام متواصل حتى الحصول على تعهد مكتوب بعدم التعرض لطلبة الجامعة بأي سوء، ووقف الملاحقة الأمنية وإطلاق سراح المعتقلين. 100 معتقل سياسي في الضفة وكانت تقارير أمنية أوضحت أن نحو 100 من المعتقلين السياسيين لا زالوا يقبعون حتى اللحظة في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وأن عشرة منهم على الأقل يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ فتراتٍ متفاوتةٍ للمطالبة بالإفراج عنهم، وهم عثمان القواسمي ومحمد أبو حديد ومعتصم النتشة ومحمد الأطرش وأنس أبو مرخية والخمسة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، كما انضم للإضراب طه محمد شلالدة ومحمد عاطف خليل شلالدة ورأفت يوسف زعل شلالدة والثلاثة من بلدة سعير، وضرار أحمد عمرو من بلدة دورا، ونضال محمود أشمر النتشة من مدينة الخليل. والمعتقلون العشرة موزعون كالتالي: 4 في سجن المخابرات ببيت لحم، 1 في سجن رام الله، 5 في سجن مخابرات الخليل. [title]اتساع دائرة الاعتصام[/title] من جانب آخر، أعلنت الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة الخليل المشاركة في الاعتصام داخل حرم الجامعة للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع طلاب الجامعة دون أي شرط ، مطالبةً إدارة جامعة الخليل بأن يكون لها موقف رسمي بخصوص الاعتقالات السياسية التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق الكوادر الطلابية على خلفية نشاطهم الطلابي داخل أسوار الجامعة. [title]تجاوز القانون[/title] وفي ذات السياق، اعتبرت مؤسسة الحق لحقوق الإنسان أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية هو انتهاك واضح لأبسط حقوق الإنسان التي أقرتها القوانين والأعراف الدولية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأوضح أ. شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق أن سلوك السلطة والأجهزة الأمنية مخالف للقانون ويحمل تجاوزات خطيرة، محذراً من خطورة الإقدام على اقتحام جامعة الخليل. [title]الفصائل تحذر[/title] فصائل المقاومة أجمعت على أن السلوك الذي تمارسه الأجهزة الأمنية يؤكد أن العقلية السائدة لدى هذه الأجهزة هي ذاتها العقلية التي كانت سبب الثورات العربية وأن أهالي الضفة لن يبقوا صامتين على هذه الممارسات الاستفزازية والملاحقات التي تجري لأبنائهم، مؤكدين أن أجهزة الأمن تقوم بدور وظيفي خطير.