قالت وزارة الدفاع الروسية إن قائد الطائرة المسقطة مطلع الأسبوع في محافظة إدلب بسوريا فجّر نفسه بعد الاشتباك مع مقاتلين، وفقاً لصحيفة إزفيستيا الروسية.

وأمرت موسكو اليوم (الاثنين)، طائراتها الحربية في سوريا بالتحليق على ارتفاعات أعلى لتفادي الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف، وذلك بعد أن أسقط مقاتلون من المعارضة السورية طائرة من طراز سوخوي-25 يوم السبت الماضي.

وأفادت الوزارة أن الطيار قفز من الطائرة واشتبك مع المقاتلين على الأرض ثم فجر نفسه بقنبلة يدوية عندما اقتربوا منه.

وأوضحت أنه جرى اتخاذ قرار بألا تحلق مثل هذه الطائرات من الآن فصاعدا إلا على ارتفاع أعلى من خمسة آلاف متر وذلك حفاظا عليها، مضيفة أنه تم تطبيق هذه السياسة من قبل لكن طائرات سوخوي-25 حلقت لسبب ما على ارتفاعات منخفضة في الأيام القليلة الماضية.

من جهته، قال الكرملين إن الصواريخ المحمولة على الكتف التي حصل عليها مقاتلو المعارضة باتت تشكل خطرا على كل الطائرات التي تنفذ مهاما في سوريا، لكن من السابق لأوانه معرفة من زود المقاتلين بنظام الأسلحة الذي جرى استخدامه لإسقاط الطائرة الروسية.

وأكد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين عبر الهاتف، أن "روسيا لديها ما يكفي من القوة في سوريا لتوجيه ضربات ساحقة لقوات المعارضة إذا لزم الأمر". ولم يشر بيسكوف إلى أي تغييرات أوسع نطاقا في سياسة روسيا في سوريا.

من جانب آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 23 شخصاُ في قصف لقوات النظام على منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في الغوطة الشرقية على مشارف دمشق.

وذكر المرصد أن طائرات حربية قصفت بلدات زملكا وعربين وحزة وبيت سوى.