قال رئيس الحكومة الفلسطينية "إسماعيل هنية" إنّ قطاع غزة لا زال يقف شامخًا في وجه الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني. وشدّد هنية، خلال حفل تخريج فوج الحرية والبناء بالكلية الجامعية، على أنّ الحكومة بغزة لم تسقط رغم محاولات الاحتلال المستمرة لإسقاطها وإسكات المقاومة، مبينًا أنّ الاحتلال لم يستطع استعادة الجندي جلعاد شاليط إلا بشروط المقاومة. وأوضح هنية أنّ الشعب الفلسطيني في القطاع استطاع أن يصنع الحياة من رحم المعاناة، وأن يزاوج بين الحرية والبناء، مشددا على أنّ حكومته تحتضن مسيرة العلم والتعلم، وتضع استراتيجياتها على أساس حماية هذا الصرح الشامخ الذي تخرج منه أبناء الشعب على مدار سنوات الصراع والنكبة. وقال إنّ الشعب الفلسطيني يرسم بتخريج تلك الأفواج معالم وتباشير الانتصار على الحصار والاحتلال، مبينًا أنّ الاحتلال لن يستطيع ضرب معنويات شعبنا. وحيّا هنية جمهورية مصر العربية ورئيسها الجديد محمد مرسي، مبينًا أنّ الشعب المصري أفشل كل محاولات الالتفاف على الثورة وسرقتها. وتعهد هنية بمناقشة توظيف عدد من الخريجين الأوائل في الكلية خلال اجتماع مجلس الوزراء القادم وتثبيتهم. [title]إعمار القطاع[/title] وفي سياق آخر، أكدّ هنية أن قضية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال الحرب على غزة أواخر 2008 تسير وفق قدم وساق، مشيرًا إلى أنّ دولة قطر ستتبرع بعد عيد الفطر بـ250 مليون دولار لإعادة الإعمار. [i][/i] وخرجت الكلية مساء الأحد 1500 خريج وخريجة ضمن الفوج الثالث عشر-بكالويوس ودبلوم، بينهم أول دفعة من الأسرى المحررين. وقال رئيس مجلس الأمناء في الكلية الجامعية جمال الخضري إنّ الكلية عقدت شراكات مع جامعات أوروبية عملاقة، مؤخرًا، في سبيل الرقي بالكلية وطلابها. وأكدّ خلال كلمة الاحتفال على أنّ التعليم المهني والتطبيقي له مستقبل بارز في سوق العمل الفلسطيني. ولفت إلى أنّ رئيس قوافل أميال من الابتسامات عصام يوسف كفل فرص عمل للمحررين لمدة عام لإعانتهم على الحياة وبدأ مشوار حياة جديد. بدوره، أوضح عميد الكلية رفعت رستم أنّ كليته أبرمت العديد من الاتفاقات مع مؤسسات خارجية من بينها اتفاقية تعاون مع جامعة روما بايطاليا. وأشار إلى أنّ وحدة الخريجين بالكلية نجتح بتوفير فرص عمل لنحو 600 خريج وخريجة خلال هذا العام، مؤكدًا أنّ الكلية تسعى حاليا لتوفير فرص عمل لعدد من الخريجين الباقين.