31.68°القدس
30.88°رام الله
30.53°الخليل
33.64°غزة
31.68° القدس
رام الله30.88°
الخليل30.53°
غزة33.64°
السبت 17 مايو 2025
4.72جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.97يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.97
دولار أمريكي3.56

خبر: مناشدة عاجلة.. عائلة زادها ملح وسيرج!

كانت الشمسُ تميل للغروبِ حينما كان باسم يرقد على فراش المرض في أحد البيوتِ شمال قطاع غزة، كان ينظر إلى أطفاله الصغار الذين التفوا حوله، ليواسوه بمرضه الخطير، مرَّ شريط ُ الذكرياتِ على الأبِ لثمانيةٍ من الأبناء، تذكرَ أياماً خلت عاشتها العائلة ُ، ورياحُ الفقر كيف عصفت بأطفاله الصغارٍ واقتلعت آخرَ بسمة من على شفاههم، لكن الأملَ بالله في قلوبهم ما زال كبيراً يخفقُ به الفؤاد، على الرغم من الموتِ الذين يذوقونه كل يومٍ بسبب الفقر والمرض. بفؤادٍ يتقطع حسرةٍ، وبحزنٍ لو مزجَ بنهر فرات لأصبحَ بحرا ً أجاج يقولُ باسم صاحب السبعة والخمسين عاماً: "أنا مريض وعاجز على إعالة أبنائي الثمانية، فأنا أعاني بانحرافٍ في العينين، ومشكلة خطيرة في القلبِ وغير قادر على دفع مصاريف العلاج لشدة سوء وضعنا المالي". [title]يدها على خدها[/title] ويكمل معاناة عائلته.. "يوجد عندي ابنه درست فصلين في الجامعة، ونظرا لسوء الوضع المالي توقفت إلى الآن عن دراستها، وأخرى قد أنهت الثانوية العامة ولم تكمل دراستها، وأرى دموعهما كل يومٍ بغزارة، فأنا عاجز ٌ عن إطعام أطفالي، فكيف لي بأن أعلم بناتي"؟! جلستْ أم محمد على كرسيٍ بالقرب من زوجها المريض، واضعة ً يدها على خدها، ودموعُها الساخنة تتساقط بغزارة، وهي تنظرُ إلى زوجها المريض بالقلبِ والانحراف الشديد في العينين بأسى وألمٍ كبيرينْ، تأملتْ حالَ أبنائها الذين يتضورون جوعاً كل يومٍ ولا يجدون ما يأكلونه، سوى الملح وزيت القلي لعدة أسابيع متتالية. تواصل أم الأبناء حديثها: "يومياً نأكل الملح والسيرج وننام بدون عشاء وأطفالي ينامون ببكائهم من قلة الطعام، حيث يطلبون مني مصروفاً للمدرسة، ولا أستطيع توفير أي قرشٍ لهم، من أين آتي لهم بالمال؟!".. لم نستطع الوصولَ للعائلة بسهولة،" يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً"، إلا بعد محاولاتٍ من أحد الأخوة الذي يعرفهم، وصعقنا عندما دخلنا البيت لنجده بيت مظلم في وضح النهار، ورائحة العفن تملأ ُ أرجاء المكان، أثاث مهترئ، ومطبخ محطم، وقد بدا على جدرانه السواد الشديد الناجم عن القدم، ولا يحتوي على أدنى المستلزمات. عائلة ٌ تعيشُ في بيتٍ لا تملكه، لا تدخله أشعة ُ الشمسِ أبداً، فراشٌ ممزق وقديمٌ لا يصلحُ لاستخدامِ البشرِ، بيتٌ يحتاجُ إلى ترميم لكي يصلحَ للعيش فيه، لا غسالة .. لا خزانة ملابس .. حتى الفراش غير صالح للنوم وبه عفن. [title]استغاثة الأطفال[/title] "سجود" صاحبةٌ العشر سنوات كانت تصارعُ دموعَها خلف باب إحدى الغرف، وعندما اقتربنا منها انفجرت بكاءً، في البداية لم تستطع الحديث معنا، لكنها تمالكت نفسها، وصرخت من أعماق قلبها إننا نموتُ كل يومٍ .. كانت تحملُ هماً أكبر من عمرِها .. فتابعت .. "نحن لا نملك طعاماً ليومِنا، أنا كطفلةٍ صغيرةٍ لم أعش الطفولة كباقِي زميلاتِي، فأنا محرومة من كل شيءٍ". أما "بيسان" صاحبة (12عاما) التي كادت حرقة القلب أن تقتلها فقالت: "عن أيٍ شيءٍ تريدوني أن أتحدث، عن مصروف مدرسة أصبح كالحلم البعيد، أم عن ملابسٍ باتت لنا شيئا ً مستحيلاً، أم عن بيتٍ قد ملأه العفن، أم عن مرض أبي وحسرة أمي وبكاء أخواتي وإخواني، عن ماذا تريدون أن أتحدث عن دموعٍ تسيل كل صباح ومساء؟!". ببراءة الأطفال تقول "فاطمة" (7 سنوات): "إحنا مش لاقيين أكل، أنا جوعانة ومش لاقية خبزة في الدار، وعمري ما أخذت مصروفي من بابا، وأمي دايما بتقلي ما معها مصروف النا، وكل يوم بنروح ع المدرسة واحنا بنصيح ودموعنا على خدنا". عائلة ٌ تذوق الموت مراراً وتكرارً .. يناشدون الجهات المعنية وأهل الخير أن يمدوا لهم يدَ العون والمساعدة، في أقرب وقتٍ ممكن، فمن يخففُ آهاتِهم.. ويمسح دموعَهم .. ويمحِي أوجاعهم، ومن سيرسم البسمة على شفاه "بنان" و"بيسان" و"سجود" و"دارين" و"فاطمة" و"سراح" و"معاذ" و"محمد". للتواصل ومساعدة العائلة على جوال الموقع [b]من الداخل 265310 0598 من الخارج 00972598265310[/b]