أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن قطاع غزة يشهد أبشع مجازر التطهير العرقي، مشيراً إلى استشهاد 250 مواطناً خلال الـ36 ساعة الماضية، في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت الوزارة أن أكثر من 150 مصاباً نُقلوا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي، في وقت تؤكد فيه مصادر طبية استشهاد 52 فلسطينياً منذ فجر اليوم، بينهم 44 في شمال القطاع.
من جانبه، وصف المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، مشدداً على أن مستشفيات القطاع لم تعد قادرة على التعامل مع الإصابات الخطيرة، في ظل امتلاء غرف العمليات بالكامل.
وأكد أن الاحتلال يستهدف المستشفيات بشكل مباشر، ما أدى إلى توقف عمليات جراحة المخ والأعصاب والصدر، لافتاً إلى أن ما يحدث يُعد كارثة صحية حقيقية، وسط عجز الطواقم الطبية عن تقديم الخدمات العلاجية في ظل نقص حاد في الأدوية.
وأضاف أن الاحتلال يستهدف سيارات الإسعاف في كل مكان، مشيراً إلى أن معظم المصابين الذين يصلون إلى المستشفيات هم من مبتوري الأطراف.
وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل من يتحرك في مناطق شمالي القطاع، مشيراً إلى أن الطواقم لم تعد قادرة على الاستجابة لجميع النداءات.
وأوضح بصل، في تصريح لقناة الجزيرة، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت أكثر من 50 شهيداً من منازل تم استهدافها اليوم، بينما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض لم تتمكن الفرق من الوصول إليهم.
كما أكد استشهاد 11 فرداً من عائلة واحدة، إلى جانب قيام قوات الاحتلال باختطاف مواطنين من مراكز الإيواء، في ظل ظروف شديدة الصعوبة تعيق عمل الطواقم في شمال القطاع.
وبيّن أن أكثر من 85% من مقدرات جهاز الدفاع المدني تعرضت للتدمير منذ بدء الحرب، ما زاد من تعقيد الأوضاع الميدانية في ظل استمرار القصف المكثف.