قالت هيام البيطار مسئولة الآثار في وزارة السياحة الفلسطينية "إن لدينا حوالي 22 معلمًا أثريًا موزعة تقريبًا على كل المناطق في مدينة غزة. ومن أبرز هذه الأماكن الأثرية يتمثل في متحف قصر الباشا، والجامع العمري، وسوق القيسارية، وحمام السمرة ، والكنيسة البيزنطية وهناك الكثير من الأماكن الموجودة التي لا نعرف عنها الكثير بسبب اندثارها. وأشارت البيطار إلى عمليات تنقيب قامت بها الوزارة " منذ فترة من الزمن وقد أظهرت نتائج كثيرة واكتشفنا على إثرها العديد من الأماكن الجديدة بالإضافة إلى سلسلة من القطع المعدنية التي تعود جذورها إلى عصري الروم والبيزنطيين الذين حكموا فلسطين، وفي هذا دلالة على أن فلسطين وغزة تتمتعان بوجود الآثار المتعددة والتي تهدف إلى اعتبار مدينة غزة جزءًا سياحيًا كباقي مدن العالم. وأوضحت أن أبرز ما تم اكتشافه أثناء عمليات التنقيب: "تل أثري يمتد عمره الزمني إلى العصر اليوناني، أي أن التاريخ لهذا التل يعود إلى(332 ق.م *_ 63 ق.م). وأضافت:"أيضا عثرنا على 1000 قطعة نقدية تعود للعصور الرومانية وعلى عدد كبير من الفخار والقطع الطينية". وتهدف عمليات التنقيب -بحسب البيطار- إلى " التنبيش عن كثير من الآثار التي اندفنت بسبب تغيّر البيئات الطبيعية والزلازل التي تحدث ، ومن المهم بمكان أن نذكر أن هذه العمليات تكون ضمن دائرة علمية بهدف الكشف عن أثر لمكان سياحي ما" . وأبت قلقها من " قلة الأماكن السياحية في غزة غير أن "عمليات البحث والتنقيب مستمرة حتى يتم العثور على أماكن نسجلها كأفضل وأجمل الأماكن الأثرية حول العالم". ويطمح الغزيون إلى الارتقاء بأماكنهم السياحية وجذب أنظار المهتمين والسيّاح حول العالم نحو البقعة الصغيرة"غزة"، التي تحتوي على العديد من الآثار المهمة والمميزة.