ذكرت وسائل إعلام أن كوبا ساعدت الولايات المتحدة في إطفاء حريق شب في قاعدة بحرية عسكرية أمريكية في غوانتانامو الجزيرة المتنازع عليها بين هافانا وواشنطن.
وأوضحت صحيفة "Granma" أن الحريق وقع الأسبوع الماضي ما استدعى إجلاء قسم من العاملين في القاعدة الأمريكية البحرية.
وقالت الصحيفة في هذا الصدد: "وفق الجانب الأمريكي، السلطات الكوبية قدمت المساعدة في القضاء على النيران، وتمت السيطرة على الحريق مساء 22 فبراير".
وشارك عن الجانب الكوبي في إخماد الحريق، أفراد متخصصون في مكافحة الكوارث ومرفودون بالشاحنات، فيما ثمّن الأمريكيون هذه المساعدة التي قالوا إنها كانت مفيدة للغاية.
كما شاركت في الإطفاء مروحية تابعة لسلاح الجو الكوبي، وقامت برحلات ألقت فيها كميات من الماء فوق بؤرة الحريق.
وعلى الرغم من ذلك لم تنس الصحيفة الكوبية الإشارة إلى أن وجود القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو لا يزال "جرحا مفتوحا بالنسبة للسيادة الكوبية على مدى 115 عاما".
والجدير بالذكر أن واشنطن كانت قد فتحت معتقلا للإرهابيين الدوليين عام 2002 في غوانتانامو، وكان إغلاق هذا المعتقل سيئ السمعة أحد أبرز وعود الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال حملته الانتخابية عام 2008.
ولم يتمكن أوباما من الوفاء بوعده بسبب رفض الكونغرس تمويل إغلاق معتقل غوانتانامو عام 2017، لكنه ظل يعد بمواصلة نقل المعتقلين من هذا السجن إلى دول أخرى حتى آخر أيام فترته الرئاسية.
أما دونالد ترامب فما أن وصل إلى السلطة حتى أمر بطي البرنامج الخاص بإغلاق هذا المعتقل، حيث لا يزال يقبع بين جدرانه 41 شخصا.
ولم يخف ترامب حتى قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية رفضه إغلاق المعتقل بحجة أن نقل السجناء منه يشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة.
