سلطت "بلومبرغ" في مقال نشرته الثلاثاء الضوء على الدوافع التي تقود السعودية لدخول نادي الطاقة النووية، حيث تعتزم أكبر مصدر للنفط بناء 16 مفاعل نووية بتكلفة تزيد عن 80 مليار دولار.
وقالت الوكالة الاقتصادية إن المملكة تخطط لاستخدام الطاقة النووية كوسيلة لتخفيف اعتمادها على الوقود الأحفوري، رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم، لكنها مدفوعة أيضا بالمنافسة مع إيران، التي تمتلك منشآت نووية متعددة.
وشددت "بلومبرغ" في المقال على أن تحول الدول في منطقة الشرق الأوسط نحو استخدام الطاقة النووية، يزيد من خطر سباق التسلح النووي في جزء يعد الأكثر زعزعة في العالم.
والتحول للطاقة النووية لتوليد الكهرباء هو جزء مهم من خطة التحول الاقتصادي "رؤية 2030"، التي أطلقتها المملكة في 2016، والتي تهدف لتنويع الاقتصاد وتحضيره لليوم، الذي ستجف فيه آبار النفط والغاز الطبيعي، لاسيما أن المملكة تشهد نموا في الطلب على الطاقة الكهربائية بمعدل 9% سنويا منذ عام 2009.
وتؤكد السعودية أن الاقتصاد هو دافعها الرئيسي لإقامة مشروع للطاقة النووية. وتعاني المملكة منذ سنوات من انخفاض أسعار الخام، وتواجه صعوبات في التأقلم مع الطلب المتزايد على الطاقة.
وكانت المملكة سرعت خططها لبناء 16 مفاعلا نوويا خلال العقدين المقبلين، وفقا لمسؤولين ومحللين، بكلفة تقارب 80 مليار دولار. ومن المتوقع أن تنتج هذه المفاعلات نحو 17.6 غيغاواط من الكهرباء، أي حوالى 10% من حاجة المملكة، بحلول عام 2040.