نفذت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة صباح الثلاثاء 18/7/2012م حكم الإعدام شنقاً بحق ثلاثة مدانين بالقتل العمد. وجاء في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الالكتروني، "استناداً لشريعتنا وديننا الحنيف وإلى ما نص عليه القانون الفلسطيني، وإحقاقاً لحق الوطن والمواطن، وحفاظاً على الأمن المجتمعي، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة مدانين بالقتل قصدا وهم (ن.د)، ( ح.ح)، (ف.و)، حيث حكمت المحكمة عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت بعد أن وجهت لهم تهمة القتل قصداً". وأوضح البيان أن الوزارة قامت "بإحضار أولياء الدم وعرض العفو قبل التنفيذ مباشرة، ولكن أولياء الدم طالبوا بالقصاص". وأكد "أن التنفيذ تم بحضور كافة الجهات المختصة حسب القانون وبحسب الإجراءات القانونية المنصوص عليها". وجددت وزارة الداخلية والأمن الوطني تأكيدها على "أن تنفيذ الأحكام تم بعد استنفاذها كافة طرق الطعن فيها، وحازت حجية الأمر المقضي فيه وأصبحت باتةً وواجبة التنفيذ بعد أن منح المحكومين عليهم حقهم الكامل بالدفاع عن أنفسهم. وأوضحت المحكمة من جانبها "أن هذه الأحكام صدرت وجاهيا وبالإجماع وأفهمت علنا". وفي ذات السياق، أكدت النيابة العامة إشرافها على تنفيذ أحكام الإعدام بحق ثلاثة مدانين بجرائم القتل بعد مصادقة مجلس الوزراء الفلسطيني على تنفيذ الأحكام القضائية بحق الثلاثة المدانين بوقائع مختلفة. وأوضح النائب العام المستشار محمد عابد، في بيان صحفي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه، أن هذه الأحكام مستوفية لجميع الإجراءات القضائية أمام درجات القضاء وأصبحت باتة ونهائية، ومن ثم تم رفع هذه الأحكام حسب الأصول لإجراء المصادقة عليها. وأوضح النائب العام أن الوقائع المصادق على تنفيذها جميعاً عرضت أمام محكمة البداية ثم محكمة الاستئناف ثم أمام محكمة النقض حسب الأصول. وبين عابد أن عقوبة الإعدام مشروعة بنص القانون، وتنفيذها حق وواجب وطني ومجتمعي وحق للدولة لمباشرته للمحافظة على سيادتها وأمن مواطنيها. وأضاف: "لدينا إجراءات تقاضي وقانون إجراءات جزائية فيه من الضمانات الكافية لكل الأطراف، ضمانات للمجتمع ممثلة بالنيابة العامة، وضمانات للمتهم أمام القضاء تمكن من إجراء محاكمة عادلة ونزيهة". وأوضح أن وقائع القضايا تتلخص أُولاها بقيام المدان (ف – ح) بارتكاب جريمة القتل قصداً بحق المغدورة ابنة عمه المعلمة قبل حوالي سبع سنوات طعناً بالسكين بطريقة مروعة ووحشية، حيث تم القبض عليه وتوجيه لائحة اتهام ضده، وقيام القاتل الثاني (ن – د) قام بسلب جهاز جوال من معاق ومن ثم قتله عام 2010، والثالث (ح- ح) قام بقتل قريبه خنقاً بعد سلبه أمواله وممتلكاته.