أثارت الضربة العسكرية المرتقبة للرد على الهجوم الكيماوي في دوما، هلعاً وارتباكاً في صفوف النظام السوري والقوات الإيرانية المنتشرة في سوريا، حسب ما ذكرته مصادرة عدة، حيث لم يبق أمام المليشيات التابعة لهم سوى حل "الهروب والاختباء".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النظام شرع في إخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسية في مناطق سيطرته، كما تشهد قواته وحلفاؤها استنفارا غير مسبوق، لاسيما بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن صواريخ "جديدة وذكية" قادمة حتما.
وحصل المرصد على معلومات من عدة مصادر موثوقة، تؤكد أن قيادة قوات النظام أمرت بإخلاء كافة المطارات والقواعد العسكرية الرئيسية في العاصمة دمشق، ومحافظات ريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور.
وكان المرصد قد قال، إن استنفار قوات النظام سيستمر لمدة 72 ساعة، تحسباً لضربات محتملة قد تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
كما ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس النظام بشار الأسد غادر القصر الرئاسي في دمشق بصحبة قوات عسكرية روسية، فيما أفادت مصادر سورية أن ميلشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى بدأت هي الأخرى عمليات إخلاء وتغيير لمواقعها.
وفقا لبعض المصادر، فإن قوات النظام وميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى المتمركزة في جبل عزان جنوبي مدينة حلب نقلت عناصرها إلى مناطق وسط السكان المدنيين خوفا من قصف محتمل.
الحال نفسه يسري على مواقع في العاصمة دمشق وحولها، حيث تشهد منطقة المزة حركة كثيفة ونقل معدات إلى مكان مجهول. كما تم نقل آليات ثقيلة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله من قرب جبل قاسيون، إلى منطقة مجهولة.
وتشهد محافظتا حمص وحماة تحليقاً كثيفاً لطائرات النظام، وسط تكهنات بأن يكون ذلك مرتبطا بإخلاء الميليشيات للمطارات العسكرية في المنطقة، وهي مطارات حماة والشعيرات والتيفورـ إلى قاعدة حميم الروسية في اللاذقية.
وبرّا، عبرت العديد من السيارات الحدود السورية باتجاه الأراضي اللبنانية، حيث يرجح أن تكون تلك العربات تنقل قادة حزب الله إلى داخل لبنان.