19.45°القدس
19.21°رام الله
18.3°الخليل
21.56°غزة
19.45° القدس
رام الله19.21°
الخليل18.3°
غزة21.56°
الأربعاء 14 مايو 2025
4.74جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.56

خبر: عصفور: الحرية لا ثمن لها وقد ولدت من جديد

يأمل الأسير المحرر الأستاذ عدنان عصفور عضو القيادة السياسية لحركة حماس في الضفة الغربية أن يستطيع تعويض عائلته المكونة من زوجته وأولاده الثلاثة وإبنته عن السنوات الطويلة التي أمضاها أسيرا خلف القضبان. عصفور عبر لـ"فلسطين الآن" عن سعادة غير مسبوقة تغمره وهو يجلس وسط أسرته الذين يشاركونه الفرحة واستقبال المهنئين بالافراج عنه بعد اعتقال إداري استمر لنحو 40 شهرا. فمنذ 18 عاما مضت والاعتقال والأسر هو الأصل والثابت في حياة الشيخ عدنان عصفور، والحرية هي المتغير الذي لا يدوم. فقد اعتقل لـ16 مرة، سلبت من سني عمره أكثر من 12 عاما، نصفها في الاعتقال الإداري. يقول "أبني صلاح الدين شارف على التاسعة من عمره، لا يذكرني جيدا، فقد غبت عنه سنوات طويلة، هذه التجربة المريرة عاشها جميع أبنائي صايل ويمان ومحمد.. فلم يعتادوا وجودي في البيت،، إما في السجن وإما مطاردا، أو مشغولا عنهم بالعمل السياسي". يتابع "أسرة مفككة هذه ما يريده الاحتلال، لكننا بفضل الله ومنته صابرون وصامدون، ولا ننحني إلا لله، لذا فأنا أبشره أنه قد فشل، وأن محاولاته تغييبي عن بيتي لم تفلح، والحمد لله أنا الآن بينهم، وسأجتهد قدر إستطاعتي أن لا أبتعد عنهم مجددا". [title]ولدت من جديد[/title] لا يتوقف عدنان عصفور الذي شارف على الخمسين من عمره عن التعبير عن مشاعره الجياشة وفرحته بالتحرر، حيث يقول "كأنني عدت للحياة من جديد،، السجون هي مقابر الأحياء.. هناك من أمضى أكثر من نصف عمره سجينا، وهناك من فقد أحباءه دون أن يراهم،،، شعوري اليوم كما نجا من الموت أو ولد مجددا، والإنسان بفطرته يحب الحياة ويرفض الخنوع والاستسلام". ويمضي عصفور الذي شغل منصب الناطق الإعلامي بإسم حماس في الضفة الغربية خلال انتفاضة الأقصى، قائلا: "بأي حق أغيب عن أولادي وزوجتي طيلة هذه السنوات!!.. لم يذوقوا طعم الفرحة يوما وأنا بعيد عنهم.. ستة عشر رمضانا مر وأنا غير موجود في البيت، و32 عيدا مرت عليهم دون أبيهم.. أي ظلم هذا!! وأي قانون يقره!!". من أجل ذلك، إتفق "أبو صايل" مع أسرته أن يعتذر عن تلبية أية دعوات لتناول طعام الإفطار خلال شهر رمضان عند الأقارب والجيران، فهو يريد أن يعيش ساعات وأيام وأسابيع هذا الشهر الفضيل مع أسرته، حتى يفطر ويتسحر معهم لأول مرة بعد سنوات عجاف. [title]نار تكوي[/title] سياسيا، أنكر عصفور على الكيان الصهيوني إستمراره في تطبيق سياسة الاعتقال الإداري، "فهي نار يكتوي بها مئات الأسرى الذين تغلق الأبواب في وجوههم ويعيشون في الظلمة والسواد دون تهمة تذكر". وأضاف "الأسرى هم مشعل الحرية رغم أنهم خلف القضبان مغيبون، هم من انتدب نفسه لأن يكون مدافعا عن الحق والكرامة، ولا شيء يساوي الكرامة". وطالب عصفور أن ينتفض الفلسطينيون على مختلف مشاربهم وإنتماءاتهم بمعية المؤسسات الحقوقية المحلية والعربية والعالمية في وجه هذه السياسة الخطيرة التي تزهق أعمار الأسرى دون حساب". ويؤكد عصفور أن الأسرى حملوه رسالة هامة للفصائل والقيادة الفلسطينية بالعمل الجاد للإفراج عن كافة الأسرى، دون شرط أو قيد. [title]معاناة الأسرى لم تنتهي[/title] وعن الأوضاع في السجون بعد الإضراب الأخير الذي قادته الحركة الأسيرة، نوه القيادي في حماس إلى أن "إدارات السجون تحاول دوما التفلت من إلتزاماتها والنكوث بما وقعت عليه، لذا فالظروف الآن صعبة، قد تدفع إلى الانفجار من جديد، لذا على الجميع أن لا يقف متفرجا، بل عليه أن يساهم في كشف زيف الاحتلال وممارساته غير الإنسانية".