يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين المقبل، زيارة دولة للولايات المتحدة، يطغى عليها ملفان خلافيان، وهما الاتفاق النووي مع إيران، والنزاع التجاري بين أوروبا وأمريكا.
وتستمر الزيارة ثلاثة أيام تبدأ بعشاء خاص يجمع الرئيسين وزوجتيهما وذلك في ماونت فرنون، المقر التاريخي لجورج واشنطن.
ويجري الرئيسان صباح الثلاثاء محادثات في البيت الأبيض، على أن يتوجه ماكرون بعدها إلى مقر الخارجية حيث يتناول الغداء مع نائب الرئيس، مايك بينس، ويحضر حفلا عسكريا في مقبرة أرلينغتون، ويشهد البيت الأبيض مساء عشاء دولة.
وسيبحث ماكرون وترامب ملفات أخرى منها مكافحة الإرهاب وكوريا الشمالية وسوريا بعد الضربات المشتركة، والعلاقات مع روسيا بعد قضية سكريبال والنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي واتفاق باريس للمناخ.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي يوم الأربعاء كلمة بالإنجليزية أمام الكونغرس تستمر نحو ثلاثين دقيقة، يتناول فيها "القيم" والديمقراطية. ويلتقي بعد الظهر طلابا في جامعة جورج واشنطن قبل أن يغادر عائدا إلى باريس، التي تشهد الخميس مؤتمرا دوليا حول مكافحة تمويل الإرهاب.
وتأتي هذه الزيارة قبيل إعلان ترامب عن قراره في 12 مايو، بشأن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وهو أمر أعرب عن رغبته فيه في حين تسعى باريس إلى إبقائه ضمن الاتفاق.
كذلك ستعلن الولايات المتحدة في بداية مايو، ما إذا كانت ستشمل الاتحاد الأوروبي برسومها الجمركية الجديدة على الفولاذ والألمنيوم.
وفيما يتصل بالخلاف التجاري، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون، الذي يلتقي الخميس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يريد "تعزيز حججهما حيال الرئيس الأمريكي".
