ثمّن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، التزام الدول المنتجة للنفط بتنفيذ اتفاقية "أوبك+" وقيامها بخفض إنتاجها اليومي.
وقال الفالح إن الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بلغ 149% في شهر مارس الماضي، وفقا لتقرير اللجنة الفنية المشتركة، ما يجعله أكبر التزام منذ بدء سريان الاتفاقية.
وأضاف الوزير السعودي، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري الثامن للجنة مراقبة إنتاج النفط، في جدة يوم أمس الجمعة: "إن الدول المشاركة في خفض الإنتاج أبدت التزاماً بتحقيق التوازن لسوق النفط العالمية، حيث تم تعديل مستويات المخزون التجاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من ذروة بلغت 3.12 مليار برميل في يوليو 2016 ، إلى 2.83 مليار برميل في مارس 2018، أي بانخفاض يعادل 300 مليون برميل".
كما نوه الفالح، في مؤتمر عقده عقب الاجتماع، بالدور الروسي الفعال والمتعاون الذي أسهم بشكل كبير في توقيع الاتفاقية ونجاحها خلال الأشهر الماضية. مشيدا بأداء وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي شارك في رئاسة لجنة المتابعة والمراقبة الوزارية المشتركة منذ إنشائها في بداية العام 2017.
بدوره أشاد نوفاك بالتزام الدول المنتجة للنفط بالاتفاقية خلال الفترة الماضية، مؤكدا ضرورة مواصلة العمل الناجح لتحقيق الأهداف المتمثلة بضمان تعافي أسعار النفط، كما تطرق في حديثه إلى الوضع الحالي لسوق النفط، و"إعلان التعاون" التاريخي، وتطور العلاقة بين "أوبك" وروسيا.
من جانبه أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي التزام بلاده بتطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط داخل أوبك وخارجها للتغلب على التحديات وتعزيز التعاون في توازن أسعار السوق خلال العام الحالي، مشيدا بتعاون الدول الأخرى في هذا الإطار.
يذكر أن منظمة "أوبك" وعددا من الدول غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا اتفقت بنهاية 2016 على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا، وبلغت حصة روسيا من التخفيض 300 ألف برميل يوميا. وتنتهي فترة سريان الاتفاق نهاية العام الجاري.